بريطانيا والاتحاد الأوروبي يتوصلان إلى اتفاق بشأن حرية الحركة في جبل طارق

بريطانيا والاتحاد الأوروبي يتوصلان إلى اتفاق بشأن حرية الحركة في جبل طارق

أبرمت بريطانيا والاتحاد الأوروبي الأربعاء اتفاق تنقل حر للأشخاص والبضائع بين جبل طارق وإسبانيا، في تسوية لمسألة كانت لا تزال عالقة بينهما منذ بريكست.

وأفادت لندن وبروكسل في بيان مشترك بأن الاتفاق الذي ما زال يتعين المصادقة عليه، يهدف إلى إزالة “كل الحواجز المادية وعمليات الضبط والتحقق على الأشخاص والبضائع التي تتنقل بين إسبانيا وجبل طارق”.

وأكد المفوض الأوروبي ماروس سيفكوفيتش للصحافيين أن الاتفاق “يعود بالفائدة على الجميع وسيجلب الأمن القانوني والطمأنينة لأهالي المنطقة وشركاتها”.

وبقيت مسألة العلاقة بين الجيب البريطاني الواقع في جنوب إسبانيا والتكتل الأوروبي عالقة مع خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي عام 2020.

وفي نهاية 2020، توصلت مدريد ولندن في اللحظة الأخيرة قبل بريكست إلى اتفاق إطاري للحفاظ على حرية تنقل الأشخاص والبضائع على الحدود بين إسبانيا وجبل طارق، لكن لم يوقع اتفاق نهائي بهذا الصدد.

ويعبر حوالى 15 ألف شخص غالبيتهم من الإسبان الحدود كل يوم لدخول الجيب البالغ عدد سكانه حوالى 34 ألف نسمة من أجل العمل.

وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي مبديا ارتياحه إن الاتفاق “يأتي بحل عملي بعد سنوات من انعدام اليقين”.

وتخلت إسبانيا عن جبل طارق لبريطانيا عام 1713 في إطار معاهدة أوتريخت لكنها تطالب منذ ذلك الحين بالسيادة عليه، ما يثير باستمرار توترا بين مدريد ولندن.

ومع التوصل إلى بروتوكول بين لندن وبروكسل حول إيرلندا الشمالية في 2023، بقي جبل طارق آخر منطقة بريطانية بدون اتفاق يحدد بوضوح علاقتها مع الاتحاد الأوروبي.