انخفاض الأسهم الأمريكية بعد أربعة أيام من الارتفاع

انخفاض الأسهم الأمريكية بعد أربعة أيام من الارتفاع

عادت الأسهم الأمريكية إلى التراجع في ختام تعاملات يوم الأربعاء في بورصة وول ستريت بنيويورك بعد 4 أيام من الارتفاع لتصبح على بعد 2% تقريبا من أعلى مستوياتها بعد أن أظهرت بيانات التضخم الأمريكية أن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الواردات لم تدفع معدل التضخم إلى الارتفاع بشدة “على الأقل حتى الآن”.

وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا للأسهم الأمريكية بنسبة 3ر0% لأول مرة منذ 4 أيام. واستقر مؤشر داو جونز الصناعي دون تغيير تقريبا. وارتفع مؤشر ناسداك المجمع بنسبة 5ر0%.

في الوقت نفسه كان الأداء أقوى قليلاً في سوق السندات، حيث تراجعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية بعد صدور بيانات التضخم التي أشارت إلى ارتفاع أسعار المستهلك بنسبة 4ر2% خلال الشهر الماضي مقابل 3ر2% خلال الشهر السابق، في حين كان محللون يتوقعون ارتفاعه بنسبة 5ر2% سنويا.

كان هناك خوف من أن تُشعل رسوم ترامب الجمركية واسعة النطاق تسارعًا جديدًا في التضخم، في الوقت الذي بدا فيه أنه يقترب من هدف مجلس الاحتياط الاتحادي البالغ 2%، بعد أن تجاوز 9% في ذروته قبل نحو ثلاث سنوات.

ولم تشهد الأسواق المالية سوى ردود فعل بسيطة على ختام يومين من محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين في لندن.

وقال ترامب الأربعاء إن الصين ستزود الولايات المتحدة بمعادن الأرض النادرة، بينما ستسمح بلاده للطلاب الصينيين بالالتحاق بالجامعات الأمريكية في صفقة لا تزال بحاجة إلى موافقة منه ومن الزعيم الصيني شي جين بينج.

وأضاف ترامب: “سنعمل أنا والرئيس شي جين بينج معًا بشكل وثيق لفتح أسواق الصين أمام التجارة الأمريكية. سيكون هذا مكسبًا كبيرًا لكلا البلدين”.

كانت الآمال في إبرام مثل هذه الاتفاقيات التجارية بين الولايات المتحدة ودول العالم أحد الأسباب الرئيسية لعودة مؤشر ستاندرد آند بورز 500 إلى أعلى مستوياته على الإطلاق تقريبًا بعد انخفاضه بنحو 20% عن مستواه قبل شهرين. وبدون هذه الآمال، يُخشى أن تدفع الرسوم الجمركية المرتفعة التي فرضها ترامب على الواردات الأمريكية الاقتصاد إلى الركود مع ارتفاع معدل التضخم.

وفي بورصة وول ستريت، تراجع سهم شركة تشيوي بنسبة 11% بعد إعلان شركة بيع مستلزمات الحيوانات الأليفة تحقيق أرباح أقل من توقعات المحللين خلال الربع الأول من العام الحالي. وكانت التوقعات مرتفعة بعد ارتفاع سهمها منذ بداية العام الحالي بنحو 37%.

في الوقت نفسه تأرجح سهم شركة تسلا بين الارتفاع والانخفاض لينهي التعاملات بارتفاع نسبته 1ر0% فقط. ويشهد شركة السيارات الكهربائية تعافيًا طفيفًا منذ تراجعه في الأسبوع الماضي مع انهيار علاقة رئيسها والمساهم الرئيسي فيها إيلون ماسك بالرئيس ترامب. وتراجع ماسك الأربعاء عن تصريحاته السابقة ضد ترامب وقال إنها كانت “متجاوزة للغاية”.