تيتيه: نقطتان أساسيتان لضمان فعالية البعثة الأممية في نقل مطالب الليبيين إلى مجلس الأمن

كشفت الممثلة الخاصة للأمين العام رئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، هانا تيتيه، عن «أمرين حاسمين» لضمان قدرة البعثة على التوجه لمجلس الأمن بمطالب الليبيين في العملية السياسية، مشددة على ضرورة معالجة نقاط الضعف لدى المؤسسة الليبية كأولوية لضمان الفاعلية.
وشاركت تيتيه، إلى جانب نائبتها للشؤون السياسية ستيفاني خوري، وفريق من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، في مشاورات حول مخرجات اللجنة الاستشارية مع عدد من عمداء البلديات والقيادات المجتمعية والجهات الأمنية والأعيان بمنطقة جبل نفوسة، بالإضافة إلى مجموعة من النساء والشباب خلال اجتماعات عُقدت، يوم أمس الخميس، بمقر بلدية نالوت.
وأوضحت البعثة الأممية في بيان، اليوم الجمعة، أن تيتيه وفريقها استمعوا «إلى عدد من قيادات المجتمع الأمازيغي الذين أعربوا عن شعورهم بتهميش المكون الأمازيغي في مؤسسات الدولة القائمة، وتأثير ذلك على مجتمعاتهم». وناقشوا توصيات اللجنة الاستشارية التي «يرون أنها الأكثر جدوى وقابلية للتنفيذ».
أمران حاسمان لضمان قدرة البعثة الأممية
قالت تيتيه: «الاستطلاع العام والمشاورات التي تجريها البعثة أمران حاسمان لضمان قدرة البعثة على التوجه إلى مجلس الأمن ببيانات توضح ما يريده الشعب الليبي، وليس فقط تحليل البعثة الخاص من الاجتماعات».
وأضافت: «أريد أن أتمكن من التعبير عن آرائكم قدر الإمكان حتى أتمكن من إيصال صوت الليبيين إلى المجتمع الدولي، لدعم ما يريده الشعب الليبي كعملية سياسية».
– تيتيه تنصح الدبيبة بالاستفادة من لجنة الهدنة وإصلاح قطاع الأمن
– تيتيه في نالوت للاستطلاع الآراء حول مقترحات «الاستشارية»
– تيتيه تطلع المنفي على تحضيرات الجارية لاجتماع برلين حول ليبيا
– تيتيه تطلع الدبيبة على دعوة ليبيا لاجتماع لجنة المتابعة لعملية برلين
وأشارت تيتيه إلى التحديات التي تواجه المؤسسات الليبية، قائلةً: «المسألة التي يجب أن نعالجها الآن هي ما الذي سنفعله لمعالجة نقاط الضعف هذه، وكيف يمكننا العمل معًا لتحقيق ذلك؟».
خارطة طريق جديدة
قال أحد الأكاديميين المشاركين في اللقاء: «المشاورات العامة للبعثة هي خطوة في الاتجاه الصحيح، ونأمل أن يفضي استطلاع رأي البعثة لعموم الليبيين حول الخيارات المقدمة من اللجنة الاستشارية إلى خارطة طريق جديدة».
وأعرب مشارك آخر عن أمله «نهاية دولة الميليشيات، وبناء دولة المواطنة»، مضيفًا: «الناس يشعرون بإحباط شديد من الوضع الراهن وانقسام مؤسسات الدولة».
مطالب الأمازيغ في العملية السياسية
قالت البعثة الأممية إن المشاركين في لقاء نالوت سلطوا الضوء على أهمية ضمان وجود جدول زمني وضمانات لأي خارطة طريق لتنفيذها، وأكدوا ضرورة أن تأخذ البعثة في الاعتبار احتياجات المكونات الثقافية كالأمازيغ، بما يضمن تمثيلهم العادل والفعال في المستقبل، وإتاحة فرص التنمية والموارد، وحماية لغتهم وثقافتهم.
وأضافت البعثة أنهم «طالبوا بتعزيز اللامركزية من خلال تطبيق الفرص الرقمية والتكنولوجيا، مسلطين الضوء على اضطرار المواطنين في كثير من الأحيان للذهاب إلى طرابلس، لتوقيع أو تسلم وثائق مهمة».
كما اقترحوا «تعزيز مجالس البلديات المحلية وقياداتها حتى يتمكنوا من تلبية احتياجات المواطنين بشكل أفضل، ولا سيما الخدمات الأساسية، مثل مياه الشرب والرعاية الصحية».
يأتي لقاء نالوت في إطار سلسلة المشاورات العامة التي تجريها البعثة الأممية في جميع أنحاء ليبيا بشأن توصيات اللجنة الاستشارية، التي أعلنتها البعثة في مايو الماضي، والتي تضمنت أربعة خيارات للدفع بالعملية السياسية قدمًا.
وتهدف المشاورات العامة واستطلاع الآراء عبر الإنترنت، اللذان بدأتهما البعثة، إلى طرح الليبيين توصياتهم وأفكارهم، واختيار خارطة الطريق الأنسب من وجهة نظرهم.
الخيارات الأربعة أمام الليبيين
تشمل الخيارات الأربعة التي تتشاور البعثة الأممية مع الليبيين بشأنها: إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة مع تعديلات على القضايا الخلافية في قوانين الانتخابات الحالية، أو إجراء انتخابات تشريعية أولًا، يليها اعتماد دستور دائم، ثم إجراء انتخابات رئاسية، أو اعتماد دستور دائم قبل الانتخابات العامة، أو إنشاء لجنة حوار سياسي وفقًا للمادة 64 من الاتفاق السياسي الليبي، لتحل محل جميع المؤسسات موقتًا، واستكمال قوانين الانتخابات، واختيار حكومة موقتة.
وستنظم البعثة المزيد من المشاورات العامة مع الليبيين خلال الأسابيع المقبلة.
لقاء تيتيه مع عمداء بلديات ومشايخ ونشطاء في نالوت، 12 يونيو 2025. (البعثة الأممية) لقاء تيتيه مع عمداء بلديات ومشايخ ونشطاء في نالوت، 12 يونيو 2025. (البعثة الأممية)
لقاء تيتيه مع عمداء بلديات ومشايخ ونشطاء في نالوت، 12 يونيو 2025. (البعثة الأممية)