ترحيل أكثر من 100 ألف مهاجر من ليبيا إلى أوطانهم خلال عقد من الزمن.. والعدد المتبقي يقترب من 800 ألف.

تمكن أكثر من 100 ألف مهاجر في ليبيا من العودة إلى بلدانهم في أفريقيا وآسيا خلال السنوات العشر الأخيرة؛ فيما يتوقع أن يصلل عدد المهاجرين في البلاد إلى 800 ألف شخص بنهاية العام الجاري.
وفي ظل ظروف معيشية صعبة، يتزايد عدد المهاجرين الذين يطلبون من المنظمة الدولية للهجرة المساعدة في مغادرة البلاد.
وبحسب أرقام المنظمة، تمكن أكثر من 100 ألف مهاجر من العودة إلى ديارهم من خلال برنامج العودة الإنسانية الطوعية الذي أطلقته المنظمة في العام 2015.
وينتمي العائدون إلى 49 دولة في أفريقيا وآسيا، منها نيجيريا ومالي والنيجر وبنغلاديش، وغيرها. وبينما كانت الغالبية العظمى من الرجال (حوالي 73,000)، استفاد أيضًا ما يقرب من 17,000 امرأة وأكثر من 10,000 طفل – بعضهم غير مصحوبين بذويهم – من مساعدات المنظمة الدولية للهجرة.
وبحسب أحدث الأرقام الصادرة عن المنظمة، فمن المتوقع أن يتجاوز عدد المهاجرين في ليبيا 800 ألف مهاجر بحلول نهاية العام 2025.
ويشكل الأفارقة من جنوب الصحراء الكبرى العدد الأكبر من المهاجرين الذين يسافرون إلى البلاد ثم يحاولون الوصول إلى أوروبا عبر البحر المتوسط.
يواجه المهاجرون في ليبيا، الذين يعيشون في ظروف صعبة، ظروفًا قاسية للغاية، حيث يجري توقيفهم بانتظام في الشوارع من قبل السلطات، أو يُختطفون على يد الميليشيات.
في فبراير الماضي، عقب اكتشاف مقابر جماعية، دعت نحو 30 منظمة دولية (منها هيومن رايتس ووتش، وسي ووتش، وعدة منظمات غير حكومية للإنقاذ البحري) إلى تجميد تمويل الاتحاد الأوروبي لخفر السواحل الليبي.
يمول الاتحاد الأوروبي ليبيا منذ العام 2017 لمنع المهاجرين من عبور البحر المتوسط.
في الوقت نفسه، أعلنت السلطات الليبية، مطلع أبريل، إغلاق مقرات 10 منظمات إنسانية دولية وتعليق أنشطتها. وتتهمها طرابلس بالقيام أعمال عدائية تهدف إلى تغيير التركيبة السكانية للبلاد عبر توطين مهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء على أراضيها.
والأسبوع الماضي، نُظِّمت خمس رحلات عودة، اثنتان من بنغازي، واثنتان من سبها، وواحدة من مصراتة.