مستشار ترامب يقوم بزيارة إلى ليبيا الأسبوع المقبل

من المقرر أن يقوم مسعد بولس، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب في أفريقيا، بأول زيارة رسمية له إلى ليبيا الأسبوع المقبل، وسط تصاعد التوترات في طرابلس والسودان.
ومن المتوقع أن يزور المستشار الكبير لترامب في أفريقيا، طرابلس، حيث مقر حكومة الوحدة الوطنية الموقتة أولا، ثم يسافر إلى بنغازي، حيث مقر قوات القيادة العامة بقيادة المشير خليفة حفتر، بحسب موقع «ميدل إيست آي» البريطاني
زيارة تأجلت
وكان من المفترض أن يسافر بولس، إلى ليبيا في وقت سابق من العام الجاري، لكنه زار القاهرة أولا بناء على طلب مسؤولين مصريين، حسب مصادر الموقع البريطاني.
وتأتي زيارة المبعوث في الوقت الذي تتنافس فيه الميليشيات والسياسة في ليبيا على السلطة.
وشهدت طرابلس اضطرابات أمنية بدأت في 12 مايو الماضي بعد مقتل قائد ما يعرف بـ«جهاز دعم الاستقرار» عبدالغني الككلي المشهور بـ«غنيوة»، حيث دارت المواجهات بين الجهاز و«اللواء 444 قتال».
ولم تكد الأوضاع تهدأ، حتى تجددت الاشتباكات بين «اللواء 444 قتال» و«جهاز الردع»، على خلفية إصدار حكومة الدبيبة قرارًا بحل الجهاز.
محادثات أميركية مع الدبيبة: فك تجميد الأموال مقابل استقبال مليون فلسطيني
وكشف موقع «ميدل إيست آي» أن بولس أجرى محادثات مع كبير مستشاري الدبيبة بشأن تحرير مليارات الدولارات من صناديق الثروة السيادية المجمدة الخاضعة للعقوبات. وناقش الجانبان استثمار بعض الأموال مع شركات أميركية في ليبيا.
– محادثات في طرابلس بشأن الاتفاقية «الأميركية – الليبية» لحماية الممتلكات الثقافية
– «سي إن إن»: إدارة ترامب تسعى لنقل مهاجرين لديهم «سجلات إجرامية» إلى ليبيا
– عبدالصادق يبحث مع كبير مستشاري ترامب التعاون في قطاعي النفط والغاز
– السفارة الأميركية تنفي تقارير عن خطط لنقل سكان غزة إلى ليبيا
وذكرت شبكة «إن بي سي» في وقت لاحق أنه مقابل الإفراج عن الأموال، ضغطت إدارة ترامب على الحكومة لقبول ما يصل إلى مليون فلسطيني من قطاع غزة، الذي يتعرض لهجوم يشنه الاحتلال الإسرائيلي ممنذ 7 أكتوبر 2023.
إدارة ترامب ترى أن صدام حفتر «خليفة محتمل»
في المقابل، يُنظر إلى صدام حفتر كخليفة محتمل، إذ أن أسهمه ترتفع مع إدارة ترامب الجديدة، وخاصة في دوائر الأمن القومي، حسب تصريحات مسؤولين أميركيين وعرب للموقع البريطاني.
وقام صدام بزيارة رفيعة المستوى إلى واشنطن في أبريل الماضي، حيث التقى مبعوث ترامب في مقر وزارة الخارجية. والأهم من ذلك، أنه عقد اجتماعًا مع عدد من كبار مسؤولي الاستخبارات الأمريكية في واشنطن، وفقًا لما ذكرته المصادر للموقع. ولم يُنشر أي خبر عن هذا الاجتماع سابقًا.
ووفق «ميدل إيست آي»، فإنه في العام 2019، أعطى ترامب موافقته الضمنية على محاولة حفتر الاستيلاء على طرابلس، لكن الهجوم فشل عندما تدخلت تركيا.