«المتحف الوطني للقصر» في تايوان يهدف إلى زيادة انتشاره الدولي

بمناسبة مرور مئة عام على تأسيسه، أعلن رئيس تايوان لاي تشينغ-تي عن توجه استراتيجي جديد للمتحف القومي في العاصمة تايبيه، المعروف باسم «المتحف الوطني للقصر»، يدعو فيه إلى توسيع آفاقه الدولية وتعزيز حضوره العالمي.
يُعد هذا المتحف أحد أبرز خزائن التراث الإمبراطوري الصيني، إذ يضم مجموعة ضخمة من القطع الأثرية التي أنقذها القوميون الصينيون من الثورة الثقافية في منتصف القرن العشرين، وفقا لـ«رويترز».
وفي خطاب ألقاه خلال افتتاح معرض للوحات فرنسية انطباعية وحديثة مستعارة من متحف المتروبوليتان بنيويورك، شدد لاي على أن المتحف لا يجب أن يظل محصورًا في هويته الوطنية، بل يجب أن يكون منبرًا ثقافيًا عالميًا. وقال: «يجب أن يرى العالم تايوان من خلال هذا المتحف، وأن يرى التايوانيون العالم فيه أيضًا».
– المتحف الوطني الليبي يكرّم مواطنين لتسليم مقتنيات أثرية
– فيديو: تشيلي تحتفي بفلسطين وفنها وتاريخها في معرض بالمتحف الوطني
– نجوم الصين يتألقون في مهرجان «غولدن هورس أووردز» بتايوان بعد غياب أربع سنوات
وبرغم مكانته كأحد أبرز الوجهات السياحية في تايوان، فإن المتحف يُثير جدلًا داخليًا بسبب ارتباطه الوثيق بالهوية الصينية الإمبراطورية، في وقت تسعى فيه قطاعات من المجتمع التايواني لترسيخ تميز الهوية التايوانية عن الصين القارية. إلا أن الرئيس لاي أشار إلى أن هذا التراث، إذا أُعيد تقديمه برؤية عالمية، قد يُسهم في إبراز تايوان كمركز للحوار الثقافي العالمي.
حضور ثقافي عالمي
من جهته، أثنى نائب مدير معهد المتروبوليتان، كوينسي هوتون، على الشراكة الممتدة بين المؤسستين، مستشهدًا بتعاون سابق في تسعينيات القرن الماضي حين أُعيرت قطع فنية من المتحف القومي إلى نيويورك.
المعرض الجديد الذي يضم أعمالًا لفان غوغ ورينوار وسيزان، سيستمر حتى منتصف أكتوبر، قبل أن تنتقل المجموعة إلى باريس لعرضها ضمن أسبوع الموضة، في خطوة تعزز الحضور الثقافي العالمي لتايوان.
هكذا يتحول متحف القصر من مجرد حارس لتراث الإمبراطورية الصينية إلى بوابة للعالم تسرد قصة أمة تبحث عن دور ثقافي عالمي يُنير ماضيها ويُشكل مستقبلها.