تأثير الهجوم الإسرائيلي على إيران: ارتفاع أسعار النفط والذهب وانخفاض أسواق الأسهم
أدى العدوان الإسرائيلي على إيران وتبادل الهجمات الصاروخية بينهما إلى اشتعال أسعار النفط والذهب إلى مستويات قياسية، إذ قفزت أسعار النفط بنسبة تفوق 7% أمس الجمعة.
فيما اقترب سعر المعدن الأصفر ملاذ المستثمرين الآمن من 3500 دولار للأوقية، في الوقت الذي منيت فيه أسواق الأسهم الأوروبية والأسيوية بخسائر فادحة خصوصا أسهم شركات الطيران العالمية.
أسعار برنت والذهب مع التصعيد الجيوسياسي
فقد ارتفع خام برنت القياسي العالمي فوق مستوى 75 دولارا للبرميل، وهو المستوى الأعلى منذ أبريل تقريبا. في الوقت نفسه، زادت أسعار الذهب في تعاملات مساء الجمعة 1%، ليتداول عند 3426 دولارا للأوقية، وهو مستوى قريب من المستوى القياسي المسجل في أبريل الماضي عند 3500 دولار للأوقية.
– «آير فرانس» تعلق رحلاتها الجوية إلى تل أبيب «حتى إشعار آخر»
– الجيش الإسرائيلي يعلن ضرب «منظومات دفاعية» إيرانية في منطقة طهران
وقال كبير استراتيجيي الاستثمار في «ساكسو»، تشارو تشانانا: «يضيف التصعيد الجيوسياسي مزيدا من عدم اليقين إلى المعنويات الهشة أصلا».
وقد أدى التحرك نحو الأصول التي تعتبر ملاذا آمنا إلى انخفاض العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات إلى أدنى مستوى له في شهر عند 4.31%.
انخفاض أسهم البورصات العالمية خصوصا شركات الطيران
يأتي ذلك في الوقت الذي انخفضت فيه أسعار الأسهم في «وول ستريت»، حيث هبط سهم «داو جونز» 1.8%، و«إس آند بي 500» 1.1%، وسهم «ناسداك» الرئيسي 1.3%.
كما تأثرت أسهم شركات الطيران، بما في ذلك شركات «دلتا» و«يونايتد» و«أميركان»، في تعاملات أمس الجمعة واليوم السبت، مدفوعة بمخاوف من ارتفاع أسعار الوقود وتعطل الإمدادات النفطية، بحسب جريدة «ذا غارديان» البريطانية.
وقد أثرت أنباء الإضرابات على صناعة الطيران، حيث أخلت شركات الطيران المجال الجوي فوق المنطقة، بينما تحول المستثمرون إلى أصول استثمارية آمنة، مثل الذهب.
وتكبدت شركة خطوط الطيران البريطانية الخسائر الأكبر في مؤشر «إف تي إس إي 100» في لندن، حيث أغلقت على انخفاض بـ3.7%، بينما أنهت أسهم شركة الطيران «إيزي جيت» اليوم على انخفاض بـ2.7%.
وفي آسيا، تراجعت الأسهم مع انخفض مؤشر «نيكاي» الياباني 1.3%، و«كوسبي» الكوري الجنوبي 1.1%، و«هانغ سنغ» في هونغ كونغ 0.8%.
وقال رئيس أبحاث الأسهم في «هارغريفز لانسداون»، ديرين ناثان: «ليس فقط التوقعات بشأن الصادرات الإيرانية هي التي تثير القلق، ولكن أيضا احتمال حدوث تعطل في الشحن في مضيق هرمز بالخليج العربي، وهو طريق رئيسي لنحو 20% من تدفقات النفط العالمية، ونسبة أعلى من نقل الغاز الطبيعي المسال».