الفنان المبدع المجري (كارولي فيرينزي)

      فنانو مستعمرة «ناغيبانيا» هم فنانون تشكيليون بارزون في هذه المدرسة التي تأسست سنة 1896 على يد «سيمون هولوسي» وأغلقت سنة 1937؛ ومدينة «ناغيبانيا» تقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط حوالي 6 كم شمال «نتانيا»، والمستعمرة تأسست من مهاجرين جاؤوا من بولندا وليتوانيا. الفنان (كارولي فيرينزي) رسام مجري وعضو بارز في هذه المدرسة، وكان قد حضر دروسًا مجانية للرسام المجري مؤسس المدرسة المشار إليها، وأصبح أحد أبرز رموزها. يُعتبر فيرينزي أبوالانطباعية، وما بعد الانطباعية المجرية بل ويعد مؤسس الرسم المجري الحديث.

(كارولي فيرينزي)  وعضو بارز في مستعمرة فناني (ناغبيانيا)
     ولقد جُمعت أعماله من قِبل المعرض الوطني المجري، وهي تضم 51 لوحة من أعماله، بالإضافة إلى عدد آخر من مؤسسات رئيسية وإقليمية أخرى، بما في ذلك متحف «كارولي فيرينزي»، الذي تأسس في مسقط رأسه (سانت إندرا) بواسطة هواة جمع التحف.

أقام المعرض الوطني المجري معرضًا رئيسيًا لأعمال (فن ناغيبانيا)
     في العام 1966، أقام المعرض الوطني المجري معرضًا رئيسيًا لأعمال (فن ناغيبانيا)؛ ولقد أقيم المعرض احتفالًا بالذكرى المئوية لمستعمرة الفنانين في (ناغيبانيا). وفي شهر نوفمبر 2011، افتتح المعرض معرضًا كبيرًا لأعمال فيرينزي، استمر ستة أشهر، لإتاحة الفرصة لمزيد من المشاهدين لتقدير اتساع نطاق أعماله. والفنان كارولي فيرينزي ولد العام 1862 لعائلة يهودية مجرية في فيينا، النمسا. ودرس القانون أولًا وتحصل على شهادة من كلية الاقتصاد. ثم شجعته أولغا فيالكا وهي رسامة أيضا، وقد تزوجها فيما بعد، على ممارسة الرسم، إذ اكتشفت مبكرا موهبته، فدرس الرسم في أكاديمية جوليان باريس، سنة 1887، ثم سافر إلى إيطاليا. ومارس في الرسم في المجر، واستقر، وعائلته في بلدة صغيرة بالقرب من بودابست العام 1893 اصطحب عائلته الصغيرة إلى ميونيخ. عاشوا هناك حتى العام ١٨٩٦، وطوال السنوات بقاءه هناك درس على يد الرسام المجري (سيمون هولوسي) مع مجموعة من الفنانين الشباب. تزوج من أولغا فيالكا، وهي رسامة أيضًا. التحق بأكاديمية جوليان في باريس العام ١٨٨٧ للدراسة. في العام ١٨٨٩، استقر هو وزوجته في سانتيندري، وهي بلدة صغيرة قرب بودابست. رُزقا بابنين وبنت، وجدير بالذكر أن من بين أعماله الـ51 لوحة لأطفاله الثلاثة الذين أصبحوا فنانين، وتخصصن ابنته (نويمي) فن النسيج المجري الحديث. أصبحت «أستاذة» فيه، وأصبحت بيني فيرينزي نحات، لقد ارتبط اسمه ارتباطًا وثيقًا بالمستعمرة. يُعتبر فيرينزي، من خلال عمله وتدريسه، «أبو الانطباعية المجرية وما بعد الانطباعية» ومؤسس الرسم المجري الحديث».