وليامز: قوات إلكترونية خارجية صنعت سرديات مثيرة للجدل في ليبيا

أكدت المبعوثة الأممية الأسبق إلى ليبيا ستيفاني وليامز وجود «تضليل إعلامي مدمر» للمجتمع الليبي المنقسم بشدة حتى على الإنترنت، مع وجود «جيوش إلكترونية أجنبية حقيقية، بما في ذلك الروس والأتراك، منخرطة في خلق روايات متعارضة ومستقطبة».
واستذكرت وليامز في حوار أجرته مع وكالة «نوفا» الإيطالية، مقتل النائبة سهام سرقيوة، التي اختفت في بنغازي بعد حملة تشهير على وسائل التواصل الاجتماعي: «لقد دار الصراع في ليبيا عبر الإنترنت بقدر ما دار على الأرض».
وليامز: ليبيا «دولة فيسبوك»
وقالت وليامز إن ليبيا «دولة فيسبوك»، حيث «يفوق عدد حسابات فيسبوك عدد المواطنين». هذه هي القناة الرئيسية للتواصل، وفي الوقت نفسه، قناة الدعاية. تقول الممثلة السابقة للأمم المتحدة: «نشرت جامعة ستانفورد تقريرًا معمقًا للغاية في نهاية عام 2020. يُحلل ليس فقط الوضع في ليبيا، بل أيضًا في سوريا والسودان، ويربط التضليل بشكل مباشر بشبكات يفغيني بريغوجين (القائد السابق لمجموعة فاغنر)، وكذلك بمصادر في دول الخليج ومصر وأماكن أخرى في المنطقة». وتضيف ويليامز أن هذه الدراسة دفعت شركة ميتا إلى إزالة العديد من الصفحات والملفات الشخصية المزيفة.
– وليامز: ليبيا لم تعد أولوية دولية.. وكل دولة أوروبية تراها بمنظور مصالحها
– وليامز تكشف «دورا أميركيا غامضا» دفعها لترك مهمتها في ليبيا
– وليامز: حظر الأسلحة على ليبيا «مجرد مزحة».. التدفقات مستمرة
خلال المقابلة، أعربت وليامز عن إدانته الواضحة للفرضيات التي انتشرت في الصحافة الدولية مؤخرًا حول اتفاق محتمل لنقل جزء من سكان غزة مؤقتًا إلى ليبيا. وقالت: «لا أتصور أن الشعب الليبي يقبل بمثل هذا الاتفاق. أي ليبي شارك حتى في هذا النوع من النقاش، في رأيي، سيُستبعد تلقائيًا من أي منصب مسؤول في البلاد». واعتبرت وليامز أن هذه مبادرة «ساخرة وتجارية بحتة». كما أن استخدام ليبيا كمنصة لرفض المهاجرين أمرٌ لا يقل خطورة.
وأكدت المبعوثة الأممية الأسبق: «ليبيا ليست بلدًا آمنًا لأي مهاجر. لقد ناقشنا هذه القضية أيضًا هنا في روما، مع الحكومة الإيطالية. لطالما عارضت الأمم المتحدة إعادة المهاجرين إلى ليبيا وإلى مراكز الاحتجاز تلك التي تُعتبر، بكل بساطة، جحيمًا على الأرض».