موقع أمريكي: إنتاج النفط في ليبيا يصل إلى أعلى معدل له منذ 12 عاماً

موقع أمريكي: إنتاج النفط في ليبيا يصل إلى أعلى معدل له منذ 12 عاماً

أظهرت بيانات، نشرها موقع «إس آند بي غلوبال بلاتس» الأميركي، ارتفاع الإنتاج ليبيا من النفط الخام إلى أعلى مستوى خلال 12 عاما، إذ وصل إنتاج الخام إلى 1.23 مليون برميل يوميا خلال شهر مايو الماضي، على الرغم من الاضطرابات السياسية والأمنية التي تشهدها البلاد. 

وبحسب بيانات الموقع الأميركي، فقد ارتفع إنتاج النفط خلال شهر مايو بمعدل 30 ألف برميل يوميا إضافية مقارنة بشهر أبريل، في الوقت الذي تواصل فيه صناعة النفط الليبية التعافي من إغلاق طويل لمنشآتها نهاية العام 2024. 

المستوى الأعلى منذ 2013
 وخلال مايو الماضي، وصل معدل إنتاج الخام إلى أعلى مستوى منذ العام 2013 تقريبا بالتزامن مع عودة شركات النفط العالمية إلى قطاع النفط الليبي، واستئناف أعمال الصيانة في الحقول الناضجة والعمل في حقول النفط، مثل مبروك الذي عاد إلى الإنتاج بمعدل خمسة آلاف برميل يوميا في مارس، بعد انقطاع دام عشر سنوات.

– «شركة سرت» تبحث مع «شلمبرجير» التعاون الفني وخطط تطوير آبار النفط
– موقع أميركي: «إيني» تعيد تشكيل خارطة الطاقة في أفريقيا عبر ليبيا
– ارتفاع النفط الخام في ليبيا إلى مليون و391 ألف برميل

وينعكس هذا الارتفاع على صادرات ليبيا من الخام في شهر مايو الماضي،  وكانت إيطاليا أكبر مشترٍ للنفط الخفيف الحلو من ليبيا، تلتها فرنسا والولايات المتحدة والصين، بحسب بيانات «إس آند بي غلوبال».

وتصدر ليبيا غالبية إنتاجها من النفط بالنظر إلى حالة المصافي المحلية غير المؤهلة، وتقدر بيانات «كوموديتي إنسايتس» إنتاج المصافي المحلية بنحو 90 ألف برميل يوميا، معظمها من مصفاة الزاوية.

وتعتمد ليبيا على القطاع النفطي لتأمين 93% من العائدات الحكومية تقريبا، غير أن الحقول والموانئ النفطية، وغيرها من البنية التحتية، لا تزال خاضعة لسيطرة الفصائل المتنافسة في شرق وغرب البلاد، ولطالما تعرضت إلى الاستهداف من قِبل الفصائل السياسية والتشكيلات المسلحة ومحتجين.

تعافي القطاع النفطي على الرغم من الاضطرابات
تأتي الزيادة الكبيرة في إنتاج الخام خلال مايو الماضي على الرغم من تفاقم انعدام الاستقرار السياسي في العاصمة طرابلس جراء جولة اشتباكات مسلحة، أعقبت مقتل قائد ما كان يعرف بـ«جهاز دعم الاستقرار»، عبدالغني الككلي، وهو الأمر الذي خلق فراغا أمنيا في غرب البلاد، بحسب الموقع الأميركي.

وعلى الرغم من نفي المؤسسة الوطنية للنفط تعرض مقراتها في طرابلس إلى الاقتحام من قِبل مسلحين، هددت شرق ليبيا بفرض حالة القوة القاهرة على الحقول النفطية والموانئ بسبب الهجمات المتكررة على المنشآت الوطنية.

وحتى الآن، لم تؤثر التوترات المتفاقمة على الإنتاج النفطي أو المنشآت والبنية التحتية الحيوية، كما أكدت مصادر في تصريح إلى «إس آند بي غلوبال بلاتس».

ومن المقرر أن تجري ليبيا، نهاية العام الجاري، جولة التراخيص النفطية الأولى لها منذ العام 2011، بهدف جذب الاستثمارات الأجنبية والشركات الدولية، لدفع الإنتاج النفطي إلى مستوى مليوني برميل يوميا بحلول العام 2028.