التحالف الدولي في العراق يُسقط طائرتين مسيّرتين من إيران.

أسقطت قوات التحالف العسكري الدولي لمكافحة تنظيم «داعش» المتمركزة في غرب العراق، طائرتَين مسيّرتَين «إيرانيتَين» كانتا متجهتين إلى «إسرائيل»، حسبما قال مسؤولان عسكريان عراقيان الأحد.

وقال أحد المسؤولَين إن «قوات التحالف الدولي في قاعدة عين الأسد أسقطت ليل السبت الأحد مسيّرتَين إيرانيتَين كانتا في طريقهما إلى إسرائيل»، بحسب «فرانس برس».

وعلّل مسؤول عسكري آخر الخطوة بأن التحالف الذي تقوده واشنطن «قد يكون اعتبر أن المسيّرتَين عدائيتان» نظرا لتحليقهما «على مقربة من أجواء القاعدة في محافظة الأنبار» بغرب العراق. وسبق لهذه القوات أن أسقطت الجمعة «مسيّرة مفخخة»، بحسب مسؤول أمني عراقي.

سقوط صواريخ ومسيّرات في الأراضي العراقية
ويأتي ذلك في خضمّ هجوم بدأته «إسرائيل» فجر الجمعة على نطاق واسع طال خصوصا مواقع عسكرية ونووية في إيران التي ردت منذ ليل اليوم ذاته، بضربات صاروخية ومسيّرات على الدولة العبرية. وخلال اليومين الماضيين، سقطت صواريخ ومسيّرات في الأراضي العراقية، معظمها في مناطق صحراوية، ولم تتسبب بأضرار بشرية.

وتنشر الولايات المتحدة زهاء 2500 جندي في العراق ونحو 900 في سورية، في إطار تحالف دولي أنشأته عام 2014 لمحاربة تنظيم «داعش».

–  هجوم إسرائيلي على مدينة شيراز الإيرانية ولا إصابات (فيديو)
–  إيران تعلن إطلاق دفعة جديدة من الصواريخ نحو «إسرائيل»

وكشفت بغداد وواشنطن عن جدول زمني لانسحاب قوات التحالف الدولي، وذلك بعد سبعة أعوام من إعلان القوات العراقية دحر تنظيم «داعش» محليا، على أن يعقد العراق عوضا عن ذلك شراكات ثنائية مع كل دولة عضو في التحالف.

ومن المتوقع أن يُنهي التحالف الدولي مهمته العسكرية بحلول نهاية سبتمبر 2025 بما في ذلك من قاعدة عين الأسد، وبحلول سبتمبر 2026 في إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي في شمال العراق.

ودعت الحكومة العراقية السبت الولايات المتحدة إلى احترام الاتفاقات الثنائية «بما يؤدي إلى منع طائرات الكيان الصهيوني من تكرار اختراق الأجواء العراقية وتنفيذ الاعتداءات».

 دعم القوات والقواعد الأميركية لهجمات إسرائيل
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الأحد «لدينا دليل قاطع على دعم القوات الأميركية والقواعد الأميركية في المنطقة لهجمات القوات العسكرية للكيان الصهيوني».

وطالبت فصائل عراقية مسلحة موالية لطهران الجمعة بمغادرة القوات الأميركية، وبينها «كتائب حزب الله» التي حذّرت من «مزيد من الحروب في المنطقة» بعد هجمات إسرائيل على إيران.

تمريغ أنف (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو
وفي بيان صدر الأحد، أكد الأمين العام لكتائب حزب الله أبو حسين الحميداوي «إننا نراقب عن قرب تحركات جيش العدو الأميركي في المنطقة، وإذا ما أقدمت أميركا على التدخل في الحرب فسنعمل بشكل مباشر على مصالحها وقواعدها المنتشرة في المنطقة دون تردد».

وشدّد على أن إيران «لا تحتاج إلى أي دعم عسكري من أحد لردع الكيان الصهيوني المجرم، فهي تملك من الرجال والإمكانات ما يكفي لتمريغ أنف (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو بالتراب وكبح جماح طغيان هذا الكيان الغاصب».

وجدّد دعوة فصيله للحكومة العراقية إلى «اتخاذ موقف شجاع كي لا تتسع رقعة الحرب، وذلك بغلق سفارة» واشنطن و«طرد قوات الاحتلال الأميركي من البلاد كونها التهديد الأوضح والأخطر لأمن العراق واستقرار المنطقة».