واشنطن تنقل العشرات من طائرات التزود بالوقود إلى المنطقة الشرق أوسطية
أفادت منصة «ميليتري ووتش» الأميركية بأن عددا غير مسبوق من طائرات التزود بالوقود جوا التابعة للقوات الجوية الأميركية قد عبرت المحيط الأطلسي في طريقها على ما يبدو إلى الشرق الأوسط، مما يغذي التكهنات بأن تلك الطائرات في طريقها للمشاركة في الصراع المتصاعد بين «إسرائيل» وإيران.
وذكرت المنصة، المعنية بتتبع الشؤون العسكرية، اليوم الإثنين، أن القوات الجوية الأميركية تنشر عددا كبيرا من طائرات التزود بالوقود من طرازي «كي سي-46» و«كيه سي-135»، مشيرة إلى أن عدد الطائرات في زيادة ملحوظة وتتخطى 30 طائرة.
نشر طائرات عسكرية غربية بالمنطقة
كما أشارت إلى تقارير تحدثت عن مشاركة عدد من طائرات التزود بالوقود من دول غربية، لم تذكرها، تدعم القوات الجوية الإسرائيلية في ضرباتها ضد إيران، مما يثير احتمال أن تكون هذه الناقلات الأميركية التي جرى نشرها حديثا مخصصة لتزويد الطائرات الإسرائيلية بالوقود بشكل مماثل.
ولفتت إلى «احتمال آخر وهو أن تكون هذه الطائرات مخصصة لتزويد مقاتلات وقاذفات سلاح الجو والبحرية الأميركية بالوقود في حال شاركت الولايات المتحدة في الحرب».
– تكتيكية ومزودة برؤوس شديدة الانفجار.. مشاهد من الدمار الذي خلفته الصواريخ الإيرانية في تل أبيب وحيفا؟
– صفارات إنذار في «إسرائيل» بعد رصد صاروخ من اليمن
دعم أميركي لـ«إسرائيل»
وذكرت أن الولايات المتحدة تشارك بشكل نشط في التصعيد العسكري بين إيران و«إسرائيل»، ونشرت بالفعل أنظمة الدفاع الجوي «ثاد» ومدمرات «إيجيس» لإسقاط الصواريخ البالستية والمسيرات الإيرانية.
وتحدثت المنصة الأميركية كذلك عن الدعم الاستخباراتي الذي تقدمه الولايات المتحدة عبر توجيه الأسلحة الإسرائيلية بالأقمار الصناعية.
وعلى الرغم من قدرة مقاتلات «إف -15» الإسرائيلية على الوصول إلى الأراضي الإيرانية من دون الحاجة إلى التزود بالوقود جوا، إلا أن غالبية الأسطول الجوي الإسرائيلي يتكون من مقاتلات «إف-16» التي تفتقر تلك القدرة.
كما أن المقاتلات الغربية تتمتع بمدى أقصر بكثير من نظيراتها روسية وصينية الصنع، مما يضطرها للاعتماد بشكل كبير على عمليات التزود بالوقود جوا.
الترسانة الإيرانية تهدد القواعد الأميركية
غير أن المنصة الأميركية حذرت من «خطورة انخراط الولايات المتحدة في أي حرب محتملة بين إيران وإسرائيل، بالنظر إلى التهديد الذي تمثله ترسانة إيران من الصواريخ البالستية على القواعد العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط وأجزاء من أوروبا».
وقالت: «لقد أظهرت الترسانة الإيرانية مستوى عالي من الدقة والقدرة على اختراق أكثر المجالات الجوية حماية، مما يجعلها رادعا حيويا في حالة التصعيد».