قريباً.. جهاز مبتكر يعتمد على الذكاء الاصطناعي يتحدى مكبرات الصوت والنظارات الذكية

تتعاون شركة «أوبن إيه آي» مع المصمم التاريخي لمجموعة «أبل» مبتكر هاتف «آي فون» جوني آيف منذ فترة على جهاز جديد يهدف إلى تسهيل استخدام الذكاء الصناعي التوليدي في الحياة اليومية، ويُتوقع أن يصبح منافسا لمكبرات الصوت والنظارات الذكية.
وتكثر التكهنات في شأن شكل وقدرات النموذج الأولي للجهاز القائم على الذكاء الصناعي الذي يعمل عليه جوني آيف.
وأفادت وسائل إعلام أميركية أنه لا يوجد شاشة لهذا الجهاز، ولا يمكن أن يوضع كساعة أو كدبوس للزينة.
احتياجات المستهلك ضرورة
ويقول الأستاذ في جامعة نيو سكول كايل لي: «لم نصل بعد إلى مرحلة دمج هذه التقنية في حياتنا»، أيا كان الجهاز المستخدم. لذلك لا يزال المجال متاحا لفئة جديدة من المنتجات.
ويرى روب هاورد من شركة «إينوفيتينغ ويذ إيه آي» أن «المسألة لا تتعلق بمعرفة شكل الجهاز، بل الأهم هل ستصمم هذه الشركات برامجها مع مراعاة احتياجات المستهلك».
ويشير المحلل في شركة «سي سي إس إنسايت» بن وود إلى أن «لدى شركتين كبيرتين اليوم مشاريع طموحة»، أولاهما «ميتا» التي تُراهن على النظارات الذكية من نوع «راي بان»، والثانية «أوبن إيه آي» التي تسعى إلى منتج مُكمّل».
ويقول أوليفييه بلانشار من شركة «فوتوروم» إن السعي إلى جهاز الذكاء الصناعي المثالي «كان ينبغي أن تبادر إليه آبل قبل مدة».
وتوقع أن يكون بمثابة «مركز» لمنظومة الذكاء الصناعي التوليدي، وقويا بما يكفي للعمل من دون اتصال بالإنترنت ومن دون الاعتماد على السحابة (الحوسبة مِن بُعد).
ويمكن أن تكون هذه الوحدة المركزية بمثابة واجهة لمجمل المعدات التكنولوجية القابلة للاستخدام عبر الذكاء الصناعي التوليدي.
لكنّ بن وود يذكّر بأن «الهواتف الذكية تُوفّر أصلا بعضا من هذه الميزات»، «وكذلك النظارات الذكية ومكبرات صوت إيكو أو شاشات غوغل نيست هابس الذكية».
الصوت في عالم المستقبل الرقمي
ويتوقع روب هاورد أن تكون المنافسة شرسة، «لأن عدد الأشياء التي يمكن ارتداؤها أو حملها محدود».
وإذ يلاحظ الشريك في شركة رأس المال الاستثماري «20 في سي» نائب الرئيس السابق لـ«فيسبوك» جوليان كودورنيو أن «الأجهزة المادية غير سهلة»، يؤكد أن «أوبن إيه آي» هي الوحيدة القادرة على القيام بذلك، ولديها المواهب، وفي مقدمهم جوني آيف وفيدجي سيمو ولديها التمويل.
– زوكربيرغ: مليار مستخدم لأداة الذكاء الصناعي «ميتا إيه آي»
– تحقيق الانتقال الآني الكمي عبر الإنترنت للمرة الأولى
وثمة أمر واحد مؤكد، وهو أن الصوت يُتوقع أن يكون ذا أهمية رئيسية في هذا العالم الجديد فيما يتعلق بعلاقة المستخدمين بالذكاء الصناعي.
ويقول أوليفييه بلانشار «لم يعد داعٍ للنقر على لوحة الأحرف أو للمس إذا كان بالإمكان التحدث بدلاً من ذلك». «يصبح الذكاء الصناعي (التوليدي) أكثر إنسانية» مقارنةً بالحوسبة التقليدية، «لذا فإن هذه التفاعلات (الصوتية) مفيدة».
ويوضح رئيس «أوبن إيه آي» سام ألتمان ورئيس «ميتا» مارك زوكربرغ أن النظارات والأجهزة الطرفية الصغيرة ومكبرات الصوت الذكية، وهي الامتدادات الجديدة للذكاء الصناعي، تهدف إلى تشتيت انتباه المستخدمين عن الشاشات.
لكنّ بن وود يرجّح أن يكون التأثير «محدودا». ويقول «الهاتف الذكي متغلغل في حياتنا. الناس يعتمدون عليه كثيرا».