«مؤسسة غزة الإنسانية» المدعومة من الولايات المتحدة تُوقف مؤقتًا نشاطاتها في القطاع

«مؤسسة غزة الإنسانية» المدعومة من الولايات المتحدة تُوقف مؤقتًا نشاطاتها في القطاع

أغلقت «مؤسسة غزة الإنسانية» المدعومة من الولايات المتّحدة مراكزها في القطاع، اليوم  الأربعاء، عقب مقتل عشرات الأشخاص على هامش عملياتها لتوزيع المساعدات خلال الأيام الأخيرة، فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الطرق المؤدية إلى هذه المراكز “مناطق قتال”.

وأعلن الدفاع المدني في غزة الأربعاء أن 16 فلسطينيا على الأقل استشهدوا في قصف جوي إسرائيلي استهدف خياما للنازحين من بينهم 12 شخصا قتلوا بجوار مدرسة لإيواء النازحين في خان يونس في جنوب قطاع غزة، بحسب «فرانس برس».

ويصوّت مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء على مشروع قرار يطالب بوقف لإطلاق النار ووصول المساعدات إلى القطاع المدمّر الذي تتهدّده المجاعة جراء حرب مستمّرة منذ أكثر من عشرين شهرا، وحصار مطبق فرضته إسرائيل لأكثر من شهرين وأعلنت رفعه جزئيا مؤخرا. إلا أن المساعدات التي وصلت الى السكان تبقى «قطرة في محيط»، وفق الأمم المتحدة. 

توقع باستخدام الولايات المتحدة حق الفيتو
ويتوقّع أن تستخدم الولايات المتحدة حق الفيتو للمرة الأولى خلال ولاية الرئيس دونالد ترامب الجديدة على مشروع القرار، رغم الضغوط الدولية المتزايدة على «إسرائيل» لإنهاء الحرب، فيما تؤكد الأمم المتحدة أن كلّ سكان غزة البالغ عددهم قرابة 2.4 مليون، مهدّدون بالمجاعة.

–  على الرغم من مقتل 31 شخصًا.. «مؤسسة غزة الإنسانية» تنفي التقارير عن وفيات قرب مركزين للمساعدات
–  استشهاد 10 أشخاص في استهداف الاحتلال حشدا متوجها لمركز مساعدات بغزة
–  «مصائد الموت بالخبز».. 179 شهيدا ومصابا في مجزرة صهيونية على مركز توزيع مساعدات برفح (فيديو وصور)

وبدأت «مؤسسة غزة الانسانية» عملياتها قبل أكثر من أسبوع بقليل، بعدما رفع الاحتلال الإسرائيلي  جزئيا الحصار المطبق الذي حرم السكان من مساعدات حيوية. إلا ان توزيع المساعدات شهد فوضى عارمة مع تقارير عن سقوط ضحايا بنيران إسرائيلية قرب المراكز.

إعادة التنظيم وتحسين الكفاءة
وفي منشور على حسابها على فيسبوك، قالت المؤسسة، «في الرابع من يونيو، ستُغلق مراكز التوزيع لأعمال الترميم وإعادة التنظيم وتحسين الكفاءة»، مشيرة الى أنها ستستأنف عملياتها الخميس. وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي الإقفال الموقت، محذرا من التنقّل على «الطرق المؤدية إلى مراكز التوزيع التي تعتبر مناطق قتال». 

وأعلن الدفاع المدني في غزة، أمس الثلاثاء استشهاد 27 شخصا «عندما أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار من دبابات وطائرات مسيرة على آلاف المواطنين الذين تجمعوا قرب دوار العلم… وكانوا في طريقهم إلى مركز المساعدات الأميركي في رفح (جنوب) للحصول على مساعدات غذائية». 

إجراء «تحقيق فوري ومستقل»
وندّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بـ«إطلاق النار»، معتبرا أنه «من غير المقبول أن يخسر مدنيون حياتهم لمجرد أنهم يسعون الى الحصول على غذاء»، مكررا الدعوة الى إجراء تحقيق مستقل في ما جرى. كذلك، دعت لندن الأربعاء إلى إجراء «تحقيق فوري ومستقل». 

واعتبر منسّق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة توم فليتشر أن “المشاهد المروّعة” لمقتل فلسطينيين أثناء سعيهم للحصول على مساعدات سببها “خيارات متعمدة” لحرمانهم وسائل البقاء على قيد الحياة.

وقال في بيان «يشاهد العالم، يوما تلو الآخر، المشاهد المروّعة لفلسطينيين يتعرضون لإطلاق النار أو الاصابة أو القتل في غزة، وهم يحاولون ببساطة الحصول على الطعام». 

شهداء بنيران إسرائيلية 
من جانبه، أعلن البيت الأبيض أنه «ينظر في مدى صحة» معلومات تحدثت عن إطلاق نيران وسقوط قتلى قرب مركز لتوزيع المساعدات في جنوب القطاع. 

وأعلن الدفاع المدني في القطاع، الأحد الماضي مقتل 31 شخصا وإصابة أكثر من 176 آخرين بنيران إسرائيلية خلال توزيع مساعدات غذائية في رفح أيضا. ونفى الجيش الإسرائيلي أن يكون أطلق النار على مدنيين، متحدثا عن تقارير «كاذبة»، بينما قالت «مؤسسة غزة الإنسانية» إن عملية التوزيع لم يتخلّلها أي حادث.

وترفض الأمم المتحدة والكثير من المنظمات غير الحكومية العمل مع «مؤسسة غزة الإنسانية» بسب مخاوف بشأن طريقة عملها وحيادها