الكرملين: حديث بوتين وترامب كان “مُثمرًا” و”بناءً” واستغرق حوالي ساعة.

وصف الكرملين، اليوم الأربعاء المحادثة الهاتفية التي استمرّت نحو ساعة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترامب، بأنّها «إيجابية» «بنّاءة»، مؤكدا أنّهما اتفقا على «البقاء على اتصال دائم».
وقال المستشار الدبلوماسي لبوتين يوري أوشاكوف للصحفيين «في نهاية المحادثة، وصف الرئيسان تبادل وجهات النظر بينهما بأنّه إيجابي وبنّاء للغاية وأكدا استعدادهما للبقاء على اتصال دائم».
وأبلغ الرئيس الأميركي دونالد ترامب نظيره الروسي فلاديمير بوتين بأنّه لم يكن على علم مسبق بالهجوم الذي نفذته أوكرانيا بالمسيّرات على مطارات عسكرية روسية الأحد، وقال أوشاكوف «نوقشت أيضا مسألة الضربات على المطارات العسكرية. وأكد دونالد ترامب أنّ الجانب الأميركي لم يكن على علم مسبق بها».
«لن تؤدي إلى سلام فوري»
من جانبه أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأربعاء بأنه أجرى «محادثة جيّدة” مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين إلا أنها «لن تؤدي إلى سلام فوري» في أوكرانيا.
وأفاد ترامب على منصته «تروث سوشال» بأن «الرئيس بوتين قال بحزم تام إنه سيرد على الهجمات (الأوكرانية) الأخيرة» على القاذفات الروسية، مشيرا إلى أن المحادثة استمرت «ساعة و15 دقيقة».
– بوتين: أوكرانيا تريد وقفًا لإطلاق النار لإعادة التسلح وتعزيز قواتها
– أوكرانيا تندد بشروط السلام الروسية وتعتبرها «إنذارات» غير واقعية
– الكرملين لا يتوقع أي تقدم سريع في تسوية النزاع في أوكرانيا
واتهم بوتين أوكرانيا، في وقت سابق اليوم الأربعاء، بالسعي إلى وقف لإطلاق النار من أجل إعادة تسليح جيشها وتجميع قواته والتحضير لهجمات تخريبية ضد موسكو.
وقف جزئي لإطلاق النار
وقال بوتين في كلمة أثناء اجتماع متلفز «لماذا نكافئهم بمنحهم استراحة من القتال، سيجري استغلالها من أجل تزويد النظام (الأوكراني) بأسلحة غربية، ومواصلة التعبئة القسرية والتحضير لأفعال إرهابية مختلفة». وأعلنت روسيا، أن أوكرانيا رفضت عرضًا بوقف جزئي لإطلاق النار ليومين أو ثلاثة للسماح للطرفين بانتشال جثث القتلى من ساحة المعركة.
وقال وزير الخارجية سيرغي لافروف للرئيس فلاديمير بوتين خلال إحاطة تلفزيونية حول نتائج محادثات السلام التي عقدت الإثنين في اسطنبول «أعتقد أن هذا خطأ فادح من جانب النظام في كييف».
هجمات «إرهابية» طالت جسورًا في مناطق روسية
واتهم الرئيس الروسي، الأربعاء أوكرانيا بالوقوف خلف هجمات «إرهابية» طالت جسورًا في مناطق روسية محاذية للحدود خلال نهاية الأسبوع، وأسفرت عن انحراف قطار عن سكته ومقتل سبعة أشخاص، معتبرًا أن هدفها تقويض محادثات السلام بين البلدين.
وقال بوتين «كل الجرائم التي ارتكبت ضد المدنيين، بمن فيهم أطفال ونساء، عشية جولة أخرى من محاحثات السلام التي اقترحنا إجراءها في مدينة اسطنبول، كانت موجهة بطبيعة الحال نحو تقويض مسار التفاوض. الضربة كانت هجومًا متعمدًا على المدنيين».