احتلالهم يلاحقهم.. وزير بريطاني يطالب بالتحقيق في وفاة فلسطينيين أثناء تلقيهم المساعدات

دعا الوزير البريطاني لـ«شؤون الشرق الأوسط» هيمش فولكنر إلى التحقيق الفوري والمستقل في مقتل فلسطينيين أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات في غزة، بعد قصف الاحتلال لمن يسعون لنيل هذه المعونات؛ مؤكدا أن تل أبيب تتعامل «بمنطق لا إنساني».
وأدى فولكنر بتصريحات في مجلس العموم بشأن الوضع في غزة، الخميس، قال خلالها: «لقد هالنا سماع أنباء متكررة حول سقوط أعداد كبيرة من الإصابات، ومقتل فلسطينيين أثناء محاولتهم الوصول إلى مواقع توزيع المساعدات في غزة».
سكان غزة في حاجة ماسة للمساعدات: يعانون منذ 20 شهرًا
وشدد على ضرورة حماية المدنيين الذين هم في حاجة ماسة للمساعدة، قائلا إنهم عانوا طوال 20 شهرا بسبب الحرب، ولا يجوز أن يواجهوا خطر الموت أو الإصابة لمجرد سعيهم للحصول على الغذاء لإطعام أنفسهم وعائلاتهم.
– 52 شهيدا برصاص الاحتلال أمام مراكز «المساعدات» منذ 27 مايو
– الأمم المتحدة: الهمجات القاتلة في محيط مركز توزيع مساعدات في غزة جريمة حرب
– غزة.. 27 شهيدا في مجزرة إسرائيلية جديدة أمام مراكز المساعدات
وأضاف: «ندعو إلى إجراء تحقيق فوري ومستقل في هذه الأحداث، ومحاسبة المتسببين فيها، فمن المقلق جدا أن هذه الأحداث وقعت قرب مواقع توزيع مساعدات مؤسسة غزة الإنسانية». ونوه بأن هذه الأحداث تسلط الضوء على الحاجة الماسة لإدخال المساعدات.
تبعات مؤلمة لممارسات الاحتلال إزاء المساعدات
وأشار الوزير إلى إعلان حكومة الاحتلال بأنها فتحت المجال أمام توفير مساعدات بموجب نظامها الجديد، مستدركا: «لكن التحذيرات التي أثارتها المملكة المتحدة، والأمم المتحدة، والشركاء المعنيين بتقديم المساعدات، والمجتمع الدولي بشأن هذه العمليات قد حصلت فعلا، وتبعاتها مؤلمة للغاية».
ممارسات لا إنسانية من الاحتلال ومطالب بإدخال المساعدات بلا قيود
وأكد الوزير البريطاني أن التدابير الذي بدأت إسرائيل العمل بها لتقديم المساعدات تعتبر «لا إنسانية، وتؤجج حالة اليأس، وتعرض المدنيين للخطر».
وقال إن «منع إسرائيل غير المبرر لدخول المساعدات إلى غزة بحاجة إلى وضع نهاية له.. إنه أمر لا إنساني، وويجب على إسرائيل السماح فورا للأمم المتحدة والشركاء المعنيين بتقديم المساعدات بتوزيع كل أنواع المساعدات بأمان وبكميات كبيرة لإنقاذ الأرواح، وتخفيف معاناة الفلسطينيين وحفظ كرامتهم».
كما طالب فولكنر تل أبيب بضمان وصول المواد الغذائية والإمدادات الحيوية إلى الناس بأمان، حيثما كانوا متواجدين في جميع أنحاء قطاع غزة، مع حماية المدنيين والطواقم الطبية وموظفي الإغاثة والمرافق التابعة لهم.