تراجع العجز في الميزان التجاري الأميركي لأقل من 50% في أبريل

تراجع العجز في الميزان التجاري الأميركي لأقل من 50% في أبريل

انخفض عجز الميزان التجاري في الولايات المتحدة إلى أكثر من النصف في أبريل، مدفوعا بتباطؤ حاد في الواردات مع دخول الرسوم الجمركية التي أعلنها الرئيس دونالد ترامب حيز التنفيذ.

وفي الشهر الرابع من العام، سجّل الميزان التجاري للسلع والخدمات في الولايات المتحدة عجزا بقيمة 61,6 مليار دولار مقارنة بـ138,3 مليار دولار في مارس، الذي استوردت خلاله الشركات الأميركية كميات كبيرة من البضائع لزيادة مخزوناتها قبل البدء بتطبيق الرسوم الجمركية وما يحمله ذلك من تبعات عليها، وفق وكالة «فرانس برس».

وجاء عجز الميزان التجاري في أبريل أقل بكثير من توقّعات المحلّلين. وهذا أقل عجز يجرى تسجيله منذ مارس 2023.

ارتفاع عجز الميزان التجاري بعد فوز ترامب
وشهد العجز في الميزان التجاري الأميركي ارتفاعا كبيرا بعد فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر 2024. وتعهد الملياردير الجمهوري خلال حملته الانتخابية زيادة الرسوم الجمركية، لتمويل جزء من التخفيضات الضريبية التي تجرى مناقشتها حاليا في الكونغرس.

ونتيجة ذلك، ارتفع العجز التجاري من 73,7 مليار دولار في ديسمبر إلى 138,3 مليار دولار في مارس.

ويفسر التراجع الحاد في الواردات والذي وصل إلى 351 مليار دولار (-16,3 في المئة خلال شهر واحد)، انخفاضَ العجز في الميزان التجاري.

نمو متواضع للصادرات الأميركية
في موازاة ذلك، سجّلت الصادرات نموا أكثر تواضعا بنسبة 3%، لتصل إلى 298,4 مليار دولار.

مع ذلك، ارتفع العجز في الميزان التجاري بشكل تراكمي على مدار عام واحد، بمقدار 179,3 مليار دولار، أي بزيادة قدرها 65,7% مقارنة بالفترة ذاتها من العام 2024.

وتركّز انخفاض الواردات في عدد من القطاعات بشكل رئيسي، مثل السيارات، بينما باتت قطاعات الصلب والألمنيوم والسيارات تخضع لرسوم جمركية بنسبة 25 في المئة منذ منتصف آذار/مارس، فضلا عن المستحضرات الصيدلانية، التي ستُستهدف أيضا بالرسوم الجمركية مستقبلا.