(فيديو) رونالدو في بكاء والبرتغال تحتفل: دموع الأسطورة تزين لحظة تاريخية في ميونيخ

(فيديو) رونالدو في بكاء والبرتغال تحتفل: دموع الأسطورة تزين لحظة تاريخية في ميونيخ

لم تكن مجرد مباراة نهائية، بل كانت ملحمة كروية حملت مشاعر الانتصار والألم في آنٍ معًا. في ليلة لا تُنسى من ليالي كرة القدم الأوروبية، توج المنتخب البرتغالي بلقب دوري الأمم الأوروبية للمرة الثانية في تاريخه، بعد فوزه على إسبانيا بركلات الترجيح (5-3) إثر تعادل مثير (2-2) في ملعب أليانتس أرينا بمدينة ميونيخ الألمانية.

كعادته، خطفت دموع وانفعالات الأسطورة كريستيانو رونالدو، وتحديدا أثناء تنفيذ ضربات الترجيح، الأضواء، وعلى الرغم من تتويج البرتغال، كانت أبرز لحظات اللقاء إنسانية بامتياز، حينما ذرف رونالدو دموعه بعد أن غادر أرض الملعب مصابًا في الدقيقة 88، واضعًا يديه على وجهه وسط تصفيق حار من الجماهير. لم تكن إصابته مجرد ألم بدني، بل صراع داخلي بين الرغبة في مواصلة القتال من أجل بلاده وبين استسلام الجسد لمتطلبات العمر.

الأسطورة البرتغالية لا تتوقف عن التهديف
رونالدو، الذي سجل هدف التعادل الثاني لمنتخب بلاده في الدقيقة 61، رفع رصيده إلى 137 هدفًا دوليًا و 938 هدفًا في مسيرته الكروية، قبل أن يخرج وهو يتمتم بكلمات غامضة، تحولت إلى بكاء صامت على دكة البدلاء، حين بدأت ركلات الترجيح.

لحظة رفع الكأس كانت مؤثرة. رونالدو، وهو يضع الميدالية على صدره، بدا وكأنه يودّع الحلم الكبير الأخير مع منتخب بلاده، أو على الأقل يختزن في قلبه بطولة قد تكون الختامية لمسيرة دولية خالدة.

دموع رونالدو لم تكن فقط عنوان الألم أو الفرح، بل كانت اختصارًا لمسيرة أسطورة لا تتكرر. مسيرة منحت كرة القدم طابعًا إنسانيًا فريدًا، وجعلت من كل نهائي يحمل اسمه قصةً تُروى للأجيال.

انفجرت دموعه في الركلة الأخيرة
كاميرات البث المباشر لم تغفل عن لحظة انفعاله، إذ بدا متوتراً وهو يراقب زملاءه ينفذون الركلات المصيرية. وضع يديه على وجهه، رفع رأسه إلى السماء، ثم طأطأه مجددًا، حتى انفجرت دموعه في الركلة الأخيرة التي سجلها نيفيش وأعلنت التتويج.

على الرغم من الإصابة، كان رونالدو أول من انطلق نحو الحارس كوشتا ليحتضنه بعد تصديه الحاسم لتسديدة ألفارو موراتا، معلنًا ميلاد لحظة تاريخية للبرتغال. وعند رفع الكأس، بدا النجم البالغ 40 عامًا متأثراً، وهو يحتضن زملاءه ويذرف دموع الفرح هذه المرة.