عادات يومية تساهم في تقليل التوتر المستمر

يعد التوتر من أمراض العصر الحديث نتيجة الضغوط اليومية ونمط الحياة السريع، فهو انعكاس طبيعي جسدي وعقلي وانفعالي نتيجة الضغوط الحياتية، قد يستمر ويتحول إلى مرض مزمن.
وتختلف أعراض الإصابة بالتوتر المزمن من شخص إلى آخر، وقد تشمل الصداع المستمر والآلام العضلية، وتسارع ضربات القلب واضطرابات النوم وتغير في الشهية، بالإضافة إلى ضعف التركيز والعصبية والإرهاق العام.
عادات تخفف من التوتر
نتيجة تأثيره السلبي على الصحة العامة للجسم على المدى الطويل، ينصح الأطباء باتباع بعض العادات الصحية اليومية، للتخفيف من الشعور بالتوتر، وأهمها ممارسة تمارين رياضية متوسطة القوة بشكل منتظم فترة قصيرة يوميا.
وينصح بتحسين جودة النوم، والحصول على قسط كافٍ يوميا لا يقل عن ست ساعات من النوم الجيد، فالنوم الجيد يعمل على إعادة ضبط الجهاز العصبي والمناعي بالجسم، ويسهم في تقليل التوتر.
– ما هي أسباب وأعراض ارتفاع مستوى «هرمون التوتر» في الجسم؟
– التوتر المزمن يسرع نمو الأورام السرطانية.. دراسة صينية تكشف الأسباب
كما أن تنظيم المهمات والمسؤوليات اليومية، سواء في العمل أو الدراسة أو الحياة العامة، يسهم في تقليل الشعور بالتوتر بشكل عام. ولا مانع من تقليل عدد المهام اليومية، وتوزيعها بشكل جيد.
كذلك تسهم العلاقات الاجتماعية الإيجابية والصحية في تخفيف الشعور بالتوتر، لهذا ينصح الأطباء النفسيون بضرورة الإبقاء على دائرة من العلاقات الإيجابية الصحية، والابتعاد عن العلاقات السامة من أجل الحفاظ على توازن نفسي دائم.
تداعيات صحية للتوتر
لا تقتصر تداعيات التوتر الدائم على المشكلات النفسية أو الاجتماعية أو تلك المتعلقة بالنوم، بل أثبتت دراسات حديثة الرابط بين الشعور الدائم بالتوتر وزيادة احتمالات الإصابة بالخرف بعد سن الـ55 عاما.
ووجدت دراسة، أجراها مركز الشيخوخة الصحية في الولايات المتحدة، أن البالغين في منتصف العمر وفي السن الأكبر يعانون مستوى توتر أعلى بكثير من الأجيال السابقة. وتختلف الأسباب لهذه الظاهرة، ربما أبرزها الشعور الدائم بانعدام الأمن الوظيفي أو المالي بالنظر إلى التغيرات السريعة في سوق العمل.
وأكدت النتائج أن التوتر المزمن أحد العوامل الخفية والقوية وراء الشيخوخة المعرفية، وأحد العوامل المحددة للسرعة التي تتباطأ بها القدرات الإدراكية والمعرفية مع التقدم في العمر.