كتلة التوافق في مجلس الدولة: فوضى الأمن في طرابلس نتيجة لسياسات تعزيز الميليشيات

علقت كتلة التوافق في المجلس الأعلى للدولة على الأحداث الأخيرة التي شهدتها العاصمة طرابلس و«استمرار التحشيدات العسكرية» بها، قائلة إن «الانفلات الأمني وسطوة السلاح نتيجة طبيعية لسياسات دعم الميليشيات والاستقواء بها على الأجسام المدنية والسياسية، وهو ما دأبت عليه حكومة الوحدة الوطنية الموقتة منذ توليها مهام إدارة شؤون البلاد».
وأضافت في بيان أمس الثلاثاء، «انتشار السلاح وتجدد المواجهات العسكرية هي شهادة عجز لكل السلطات وإعلان عن فشل النخبة الذريع في إدارة خلافاتها تحت سقف الدولة وقوانينها ومؤسساتها، كما أن استبدال الميليشيات والمجموعات المسلحة بأخرى هو إعادة انتاج لنفس أسباب الأزمة ومحركاتها التي لا يستفيد منها سوى من يعقد صفقات السطو على السلطة والصلاحيات».
الكتلة تحمِّل حكومة الدبيبة المسؤولية
وحمَّلت كتلة التوافق حكومة عبدالحميد الدبيبة «المسؤولية المباشرة عن الإضرار بحياة الليبيين ومصالحهم واستقرارهم وسلمهم الاجتماعي»، مطالبة العقلاء والحكماء إلى «المسارعة بإخماد أصوات البنادق وإعلاء صوت التوافق الذي ينهي كل أشكال العربدة السياسية والعسكرية».
– البعثة الأممية تدعو لاحترام هدنة طرابلس وتجنب الأعمال الاستفزازية
– عودة الهدوء الحذر إلى العاصمة طرابلس.. وسكان يروون لـ«بوابة الوسط» تفاصيل ساعات عصيبة
كما دعت قوات لجنة فض النزاع إلى «اليقظة والحذر»، مثمنة «جهودها الوطنية ومساعيها الحميدة لإطفاء نار الحرب»، وحثت بعثة الأمم المتحدة للدعم لدى ليبيا على «بذل جهودها للحفاظ على أمن العاصمة وتسريع عملية التسوية السياسية والارتقاء بأدائها إلى مستوى التحديات الجسام وتجاوز الرتابة والمماطلة وعدم الاكتفاء بالتصريحات والبيانات الفضفاضة».