تناقص “أسرع مما كان متوقعًا” في أعداد طيور البطريق الإمبراطوري نتيجة للاحتباس الحراري

تناقص “أسرع مما كان متوقعًا” في أعداد طيور البطريق الإمبراطوري نتيجة للاحتباس الحراري

يتسبب الاحترار المناخي وخصوصا تراجع الجليد البحري في القارة القطبية الجنوبية في انخفاض أعداد طيور البطريق الإمبراطوري «بشكل أسرع من المتوقع»، إذ فقدت مستعمرات عدة أكثر من 20% من هذه الحيوانات خلال 15 عاما، وفق دراسة بريطانية مرجعية.

بحسب وكالة «فرانس برس» ورُصد هذا الانخفاض السريع بواسطة الأقمار الصناعية في 16 مستعمرة تقع في شبه جزيرة أنتاركتيكا، وبحر ويديل، وبحر بيلينغسهاوزن، تمثل ثلث تعداد أكبر أنواع البطاريق في العالم، وفقا لدراسة «بريتيش أنتاركتيك سورفاي» المنشورة في مجلة «نيتشر كوميونيكيشنز: إيرث أند إنفايرونمنت».

وقال الباحث بيتر فريتويل من هذا المرصد البريطاني الذي أدار الدراسة: «هذا مثالٌ مُحبطٌ جدا على التغير المناخي وانخفاض الأعداد الذي يحدث بشكل أسرع من المتوقع، ولكن لم يفت الأوان بعد».

– «الأرض العطشى».. معاناة المزارعين في الهند مع المناخ والديون الخانقة
– خطط خفض الانبعاثات.. وعود كبيرة وتأثير محدود

وأضاف أن خلاصات هذا الرصد الجديد «هي على الأرجح أسوأ بنسبة 50% تقريبا» من أكثر التقديرات تشاؤما التي وُضعت باستخدام النماذج الحاسوبية.

وشرح أن السبب الرئيسي لهذا التراجع هو الاحترار المناخي الذي يُؤدي إلى ترقق الجليد تحت أقدام البطاريق في مناطق تكاثرها.

وفي السنوات الأخيرة، فقدت بعض المستعمرات صغارها بالكامل، غرقا أو تجمدا حتى الموت بفعل انهيار الجليد تحت أقدامها الصغيرة قبل أن تصبح جاهزة لمواجهة المحيط المتجمد.

التغير المناخي
وقال فريتويل لوكالة فرانس برس: «لا يوجد صيد، ولا تدمير للموائل، ولا تلوث يُسبب انخفاض أعدادها. إنها ببساطة درجة حرارة الجليد الذي تتكاثر وتعيش عليه، وهذا هو فعليا التغير المناخي».

وأظهرت دراسة أُجريت العام 2020 أن عدد طيور البطريق الإمبراطوري يبلغ نحو 250 ألف زوج متكاثر، كلها في أنتاركتيكا.

ولا تنتمي هذه البطاريق إلى فصيلة البطاريق الأصغر حجما وغير القادرة على الطيران في النصف الشمالي من الكرة الأرضية.