«ديزني» و«إن بي سي يونيفرسال» يرفعان دعوى قضائية ضد «ميدجورني» لتوليد الصور باستخدام الذكاء الاصطناعي

«ديزني» و«إن بي سي يونيفرسال» يرفعان دعوى قضائية ضد «ميدجورني» لتوليد الصور باستخدام الذكاء الاصطناعي

رفعت شركتا «ديزني» و«إن بي سي يونيفرسال» دعوى قضائية الأربعاء أمام المحكمة الفدرالية في لوس أنجليس ضد منصة الذكاء الصناعي لتوليد الصور «ميدجورني»، متهمتين إياها باستخدام محتوى مرخص مملوك لهما دون إذن لتدريب وتطوير أدواتها التقنية.

ووصفت الشركتان في الدعوى منصة «ميدجورني» بأنها «موزع رقمي يُنتج باستمرار نسخاً غير مرخصة من الأعمال الفنية» التي تنتجها استوديوهات تابعة لهما، مثل مارفل، ولوكاس (سلسلة «حرب النجوم»)، تونيتث سينتشري، ويونيفرسال ودريم ووركس، وفقا لوكالة «فرانس برس».

وقدّمت الشركتان أمثلة تظهر كيف يمكن لتعليمات نصية بسيطة عبر «ميدجورني» أن تؤدي إلى توليد صور لشخصيات شهيرة مثل «دارث فيدر» من «حرب النجوم»، أو «المينيينز» من أفلام الرسوم المتحركة التي توزعها يونيفرسال.

– «ديزني لاند» في أبوظبي: أحدث مدن الترفيه بتكنولوجيا متقدمة وطابع إماراتي
– تماشيا مع سياسات ترامب.. تحقيق رسمي أميركي في جهود ديزني لتعزيز التنوع
– اتفاق بين إدارة «ديزني لاند» والنقابات يستبق إضرابا محتملا في كاليفورنيا

وقالت الشركتان: «القرصنة هي القرصنة. إنشاء صورة أو فيديو باستخدام الذكاء الصناعي لا يُقلل من شأن انتهاك حقوق الملكية الفكرية».

أشارت الشركتان إلى أنهما سبق أن طالبتا «ميدجورني» بالتوقف عن استخدام محتواهما دون إذن، إلا أن المنصة تجاهلت تلك الطلبات، وهو ما أثار قلقًا متزايدًا مع اقتراب الشركة من تسويق واجهة جديدة لتوليد الفيديو باستخدام الذكاء الصناعي.

تعويضات وإجراءات قانونية
تطالب «ديزني» و«إن بي سي يونيفرسال» المحكمة بإصدار أمر يمنع «ميدجورني» من الوصول غير القانوني إلى محتوياتهما، واسترداد أي أرباح مُحققة نتيجة ذلك، بالإضافة إلى تعويضات مالية.

وبموجب القوانين الفدرالية الأميركية، يمكن أن تصل الغرامة إلى 150 ألف دولار عن كل عمل محمي يجري انتهاكه.

بحسب الشركتين، بلغت تقديرات إيرادات «ميدجورني» نحو 300 مليون دولار في عام 2024، أي بعد عامين فقط على إطلاق المنصة التي أصبحت أحد أشهر أدوات توليد الصور بالذكاء الصناعي.

تُعد هذه الدعوى من أوائل الإجراءات القانونية من قبل شركات سينمائية كبرى ضد شركة ذكاء صناعي توليدي، في وقت بدأت فيه معركة أوسع بين صُنّاع المحتوى وشركات التكنولوجيا بشأن الاستخدام غير المرخص للبيانات والأعمال الفنية.

وسبق أن رفعت كيانات كبرى في قطاعات الموسيقى والنشر دعاوى مماثلة ضد شركات مثل «أوبن أيه آي» و«ستيبلتي أيه آي»، متهمة إياها باستخدام المحتوى المحمي بحقوق نشر لتدريب نماذج الذكاء الصناعي الخاصة بها.

حتى الآن، لم ترد «ميدجورني» على طلب وكالة «فرانس برس» للتعليق.