إبراهيم نصر الله يتسابق للفوز بجائزة نيوستاد 2026، مرشح بارز لجائزة نوبل الأمريكية.

في إنجاز أدبي لافت، أعلنت جامعة أوكلاهوما الأميركية ومجلة «وورلد ليتريتشر توداي» عن وصول الكاتب والشاعر الفلسطيني–الأردني إبراهيم نصر الله إلى القائمة النهائية لجائزة نيوستاد الدولية للأدب لعام 2026، وهي الجائزة التي توصف بأنها «نوبل الأميركية»، وتُمنح كل عامين لأديب ترك أثراً عميقاً في الأدب العالمي.
نصر الله هو المرشح العربي الوحيد ضمن قائمة تضم تسعة كتّاب من مختلف أنحاء العالم، وهو ما يعدّ تتويجًا لمسيرته الطويلة التي تجمع بين الشعر والرواية والالتزام بالقضايا الإنسانية، لا سيما القضية الفلسطينية.
وُلد نصر الله العام 1954 في الأردن لأبوين فلسطينيين هُجِّرا من بلدهما، ونشأ في مخيم الوحدات في عمّان. بدأ حياته المهنية كمعلم في السعودية، قبل أن يتفرغ للكتابة منذ العام 2006. قدم ما يزيد عن 15 ديواناً شعرياً و22 رواية، أبرزها سلسلة «الملهاة الفلسطينية» التي تُعدّ ملحمة روائية توثّق أكثر من 250 عامًا من التاريخ الفلسطيني.
– فوز نصر الله بالجائزة العالمية للرواية العربية «البوكر»
– ست طبعات جديدة من روايات إبراهيم نصر الله
تُرجمت أعماله إلى أكثر من 10 لغات، وصدرت عنها نحو 45 ترجمة عالمية. وفاز بعديد الجوائز الأدبية المرموقة، من بينها الجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) العام 2018 عن روايته «حرب الكلب الثانية»، وجائزة كتارا للرواية العربية مرتين (2016 و2020)، بالإضافة إلى الجائزة العالمية للشعر في تركيا العام 2025.
جائزة نيوستاد.. بوابة نحو نوبل
تُشرف على جائزة نيوستاد نخبة من الأكاديميين والنقاد في جامعة أوكلاهوما، وسبق أن رُشّح لها كتّاب كبار مثل ماركيز، وكاداريه، وآسيا جبار. ويُعد الوصول إلى القائمة النهائية مؤشراً على اعتراف عالمي بمكانة نصر الله الأدبية، ويمنحه فرصة حضور أكبر خارج الفضاء العربي، خاصة في الأوساط الأكاديمية الغربية.
وعلى الرغم من أن اسم الفائز لم يُعلن بعد، فإن الترشيح وحده يُعدّ إنجازًا غير مسبوق لكاتب فلسطيني–أردني، ويُعيد تسليط الضوء على الأدب الفلسطيني كصوت فاعل في التعبير عن الهوية والنضال الإنساني.
يبقى إعلان الفائز الرسمي بالجائزة خلال الأشهر المقبلة محل ترقّب واسع، وسط دعم ثقافي عربي متزايد لنصر الله، الذي بات أحد أبرز الأصوات الأدبية العربية القادرة على اختراق المشهد العالمي، ليس فقط بجودة كتابته، بل أيضًا بعمق القضايا التي يطرحها.