بينها الأهلي.. أزمة تضرب كبار أندية كأس العالم قبل المونديال

تواجه العديد من الفرق الكبرى قبل انطلاق النسخة المنتظرة من كأس العالم للأندية 2025، تحديات غير مسبوقة، تهدد استعداداتها للبطولة العالمية، من تراجع الأداء، إلى الإصابات المؤثرة، وصولًا إلى تغييرات فنية مفاجئة، ووجدت الفرق المشاركة نفسها في سباق مع الزمن لاستعادة الاستقرار قبل خوض المنافسة على اللقب القاري الأهم على مستوى الأندية.
ومن بين الأندية التي تعاني من هذه الأزمات، النادي الأهلي الذي يعيش فترة صعبة، وسط تغييرات فنية ورحيل المدرب، إلى جانب أندية أوروبية كبرى، مثل ريال مدريد ومانشستر سيتي، تواجه معضلات مختلفة، وفي آسيا الهلال السعودي أيضا.
الأهلي يقترب من موسم صفري
لم يكن أحد يتوقع أن يعاني النادي الأهلي، صاحب السجل التاريخي الحافل، بهذا الشكل في الموسم الحالي، بعدما سيطر على البطولات المحلية والإفريقية في المواسم الماضية؛ إذ يقترب حاليا من موسم صفري خالٍ من الألقاب، وهو أمر غير مألوف لفريق بحجمه.
البداية كانت في عدمة مشاركة الأهلي في نسخة كأس مصر الحالية، بسبب انسحابه من النسخة السابقة، والخروج من نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا أمام فريق صن داونز الجنوب إفريقي، في مواجهة شهدت تراجعًا كبيرا في أداء الفريق الأحمر.
وفي الدوري المصري الممتاز، يواجه الأهلي منافسة كبيره مع بيراميدز، الذي يتصدر البطولة بفارق نقطة وحيدة؛ إذ يحتل «الأحمر» المركز الثاني في جدول الترتيب برصيد 46 نقطة، ما يجعل المنافسة على اللقب مشتعلة، كما لم يتمكن الفريق من المنافسة في كأس العاصمة، ليأتي الإعلان عن رحيل مدربه السويسري مارسيل كولر بمثابة نهاية غير سعيدة لموسم كارثي.
ريال مدريد يقترب من موسم كارثي
أما فريق ريال مدريد الإسباني، الذي طالما كان رمزا للهيمنة الأوروبية، فيمر هو الآخر بأصعب فتراته، بعد الخروج من ربع نهائي دوري أبطال أوروبا على يد آرسنال الإنجليزي، في مجموع مباراتين شهدت خسارة قاسية بخماسية مقابل هدف، وتأكد أن الفريق بات بعيدا عن المنافسة على اللقب القاري.
وفي البطولة المحلية، تلقى ريال مدريد خسارة مؤلمة في نهائي كأس ملك إسبانيا أمام غريمه التقليدي برشلونة بثلاثية مقابل هدفين، لتتضاءل فرصة الملكي في تحقيق أي لقب هذا الموسم، وعلى صعيد الدوري الإسباني، يبدو الحصول على اللقب أمرا صعب؛ إذ يتصدر برشلونة جدول الترتيب برصيد 79 نقطة، بفارق 4 نقاط عن الريال، صاحب المركز الثاني، مع تبقي 4 مباريات فقط لكل فريق.
مانشستر سيتي يعاني مع جوارديولا
وبالحديث عن مانشستر سيتي الإنجليزي، الذي هيمن على الكرة الإنجليزية في المواسم السابقة، يعاني هو الآخر من تراجع ملحوظ، بعدما اعتاد المنافسة على كل الألقاب تحت قيادة الإسباني بيب جوارديولا، أصبح في الموسم الحالي يقاتل من أجل البقاء ضمن المراكز الخمسة الأولى في الدوري، لضمان المشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
الهلال يعاني من ضعف الأداء
على الصعيد الآسيوي، الهلال السعودي، الفريق الذي صنع موسما تاريخيا في العام الماضي، بات يعاني من ضعف الأداء، ليخرج من دوري أبطال آسيا، بعد خسارة مذهلة أمام مواطنه الأهلي بثلاثية مقابل هدف، كما يبتعد «الزعيم» عن المنافسة على لقب الدوري السعودي؛ إذ يحتل المركز الثاني برصيد 62 نقطة، بفارق 6 نقاط عن المتصدر الاتحاد، الذي يبدو في طريقه لحسم اللقب، وهذه النتائج جاءت كصفعة قوية لجماهير الهلال، التي كانت تتطلع إلى موسم آخر مليء بالإنجازات.