أنين الضعفاء!!

خسئت أيها الرجل أن تعتبر أنين الضعفاء مجرد نباح، وأنت تعلم جيدًا سبب الأنين وما يحمله من الآلام والوجع، فلا تقول أنك تسير فى الطريق الصحيح وأن الناس لا تعلم شئ وعليها الانتظار، لابد أن تعرف أن الناس إذا ما لم تشعر بتحسن أحوالها تكون مسيرتك فى الطريق غير الصحيح، فالنتائج يجب أن يحس بها الناس، فالفقر رأس البلاء، والناس من هول الفقر لا يملكون غير الأنين، فكيف تعتبره كذلك، ويجب أن تأخذ فى الاعتبار الأنين الصامت أخطر من نباح الكلاب قولًا للحكمة الشعبية التى تقول «لا تخاف من الكلب الذى ينبح لأن الكلب الذى ينبح لا يعُض» فالأنين يهمس ويتكلم وينتقل من شخص لأخر بعد أن سيطر على الجميع أو الأغلب صوت الجوع والفقر والمرض وأصبح الجميع يقلدون بعضهم البعض فى الأنين حتى لو كانوا يخافون من قهر أحد، لربما لا يصدق هذا الكلام جبار أو ظالم أو صاحب مصلحة فى الوضع الذى نحن فيه، غير أن العقلاء يعلمون أن هذه الهمسات جرس إنذار قبل أن يتحول الأنين إلى نار تأكل كل شئ، اللهم نعوذ بك وبرحمتك من الخداع والمخادعين الذين يُبررون للظالم ظُلمه، فإن الله يكره النفاق والمنافقين، وما أكثرهم هذه الأيام.