التمارين الرياضية تحت الماء .. الحل المثالي لخسارة الوزن وتنحيف الخصر

ممارسة التمارين تحت الماء .. هل تحب السباحة أو ترغب في تجربة تمرين لطيف على المفاصل؟ يمكن أن تكون ممارسة التمارين تحت الماء هي الحل الذي تبحث عنه لتقليل الوزن وشد الجسم.
كشفت دراسة جديدة نُشرت في مجلة BMJ Open أن ممارسة التمارين المائية لمدة 10 أسابيع أو أكثر تساعد على خسارة الوزن وتقليص محيط الخصر، لا سيما لدى النساء ومن تجاوزوا سن 45 عامًا.
فوائد مثبتة بأرقام
شملت المراجعة 10 دراسات دولية، وتبيّن أن المشاركين الذين التزموا ببرنامج منتظم من التمارين المائية – مرتين أو ثلاث مرات أسبوعيًا – استطاعوا في غضون 10 إلى 12 أسبوعًا أن يفقدوا نحو 3 كغ من الوزن ويقلصوا محيط خصرهم بنحو 2.5 سم.
ورغم أن التمرينات لم تُحدث تأثيرًا واضحًا على مؤشر كتلة الجسم أو نسبة الدهون الكلية، فإن التأثير الإيجابي على محيط الخصر لدى النساء فوق 45 عامًا كان لافتًا، ما يبرز فاعلية التمارين في المناطق التي يصعب استهدافها عادة.
خيار مثالي لأجسام متعبة من الألم
قالت لوري شيرلوك، أستاذة العلاج المائي بجامعة غرب فرجينيا، إن التمارين المائية تقدم بيئة آمنة ومريحة، خصوصًا لمن يعانون من مشاكل المفاصل أو زيادة الوزن. وتخفف خاصية الطفو الضغط على الجسم، ما يُمكّن الأشخاص من الحركة بسهولة وحرية أكبر، ويُقلل خطر السقوط أو الإصابة.
وأضافت: “الماء بيئة ذكية، فهو يُخفف الألم، ويعزز الدورة الدموية، ويحسّن كفاءة القلب، وكل ذلك دون الضغط المعتاد الذي قد تشعر به أثناء التمارين على الأرض”.
لماذا الماء بالتحديد؟
قالت جولي سي، مديرة التعليم بجمعية التمارين المائية: “عندما تتحرك في الماء، تواجه مقاومة أعلى من الهواء، وتحفز هذه المقاومة العضلات وتحسن اللياقة القلبية والتنفسية دون التأثير السلبي على المفاصل”.
وتشمل التمارين تشمل كل شيء من الزومبا المائية، والركض المائي، إلى اليوغا والتمارين عالية الكثافة (HIIT).
ويمكن تعزيز الشدة باستخدام أدوات بسيطة مثل الدمبل الرغوي أو الدراجات المائية.
رغم النتائج المبشرة، يحذر الباحثون من أن الأدلة المتوفرة لا تزال “منخفضة الجودة” وتحتاج إلى دراسات أوسع وأكثر تنوعًا لتحديد أنواع التمارين الأكثر فاعلية، خاصة للرجال.
ومن ناحية أخرى، تؤكد التحليلات أن الماء قد يشكّل وسيلة عملية وممتعة لتعزيز النشاط البدني لدى من يجدون صعوبة في ممارسة الرياضة التقليدية.
خطوة صغيرة نحو صحة ذهنية أفضل أيضًا
ربطت أبحاث جديدة التمارين المائية بتقليل خطر الإصابة بالخرف، خاصة لدى النساء. وأوضح رايان دوغرتي من جامعة روتجرز أن فقدان الوزن وتحسين اللياقة البدنية عبر التمارين المائية قد يُساعد على الوقاية من التدهور المعرفي المرتبط بالعمر.
نصيحة الخبراء: “ابدأ على مهل… لكن استمر”
عند التفكير في بدء التمارين المائية، ينصح الخبراء بالبدء بوتيرة خفيفة، وضبط الكثافة حسب قدراتك وهدفك، وقالت سي: “لا يوجد تمرين مثالي يناسب الجميع. المفتاح هو الاستمرارية، وأن تجد ما يجعلك تستمتع بالتمرين”.
وسواء كنت تمشي في حمام السباحة أو تمارس تمرينًا مائيًا عالي الكثافة، الأهم هو أن تُحرّك جسمك بطريقة تشعرك بالراحة والتحفيز.