أوقاف الفيوم تنظم فعاليات الأسبوع الثقافي بمسجد العتيق

أوقاف الفيوم تنظم فعاليات الأسبوع الثقافي بمسجد العتيق

عقدت مديرية أوقاف الفيوم برئاسة الشيخ سلامة عبدالرزاق وكيل الوزارة، فعاليات اليوم الأول من الأسبوع الدعوي بمسجد العتيق، التابع لإدارة أوقاف مركز شمال الفيوم.

يأتي هذا في إطار الدور التثقيفي والتنويري الذي تقوم به وزارة الأوقاف المصرية ومديرية أوقاف الفيوم لنشر الفكر الوسطي المستنير والتصدي للفكر المنحرف.

جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور أسامه السيد الأزهري وزير الأوقاف، وبحضور فضيلة الشيخ سلامة عبدالرازق، وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، وفضيلة الشيخ محمد رجب خورشيد مدير الإدارة، وعدد من العلماء والأئمة المميزين، وجمع غفير من رواد المسجد، وذلك تحت عنوان “من غشنا فليس منا.. الغش الإلكتروني نموذجا”.

وخلال اللقاء، أكد العلماء أن الأمم والمجتمعات تُبنى وتزدهر بسواعد أبنائها الأكفاء في كل الميادين، وفي جميع التخصصات، ولن يكون ذلك إلا بإيجاد جيل يتحلى بالعلم والأمانة، قادر على تحمل المسؤولية عن جدارة، نافع لوطنه، مفخرة لأمته، فكل من ساعد على إيجاد هذا الجيل الذي يعود نفعُهُ على مجتمعه فهو مأجور مثاب؛ لأنه ممتثل لأمر الله في محكم كتابه: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى} [المائدة: 2]، وقوله -تعالى -: {وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ} [العصر: 3]”.

وأضاف العلماء:”أما من عمل على تغيير الحقائق فسوّي بين المجد والخامل، وبين العالم والجاهل عن طريق الغش الإلكتروني، فهو غاش لأمته، خائن لأمانته، معول هدم لمجتمعه؛ لأنه يساعد على أن تسند الأمور إلى غير أهلها؛وهذا يدل على اختلال الموازين والقيم، وضياع الأمانة في المجتمع، قال – صلى الله عليه وسلم -: “إِذَا ضُيِّعَتِ الأَمَانَةُ، فَانْتَظِرِ السَّاعَةَ”، قيل: كَيْفَ إِضَاعَتُهَا يا رسول الله؟ قَالَ: “إِذَا وُسِّدَ الأَمْرُ إِلَى غَيْرِ أَهْلِهِ، فَانْتَظِرِ الساعة”،ويقول – صلى الله عليه وسلم-: {مَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا، وَالْمَكْرُ وَالْخِدَاعُ فِي النَّارِ}.

وكيل أوقاف الفيوم يلتقي المفتشين بقاعة مسجد ناصر الكبير 

وفي سياق آخر التقى فضيلة الشيخ سلامة عبدالرازق، وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، عدد من المفتشين وذلك بقاعة مسجد ناصر الكبير بالفيوم، في إطار جهوده الحثيثة لضبط العمل الدعوي والتواصل مع مفتشي الدعوة على مستوى المحافظة، بحضور فضيلة الشيخ يحيى محمد، مدير الدعوة بالمديرية.

وأكد فضيلة الشيخ سلامة عبدالرازق، أن هذا الاجتماع يُعد بداية حقيقية لانطلاقة قوية نحو ضبط العمل الدعوي، مشددًا على أن الإمام والخطيب يمثلان الكنز الحقيقي للمديرية، وأنهما الجيش العلمي والمعرفي الذي يحمي الدين والوطن، وأن العناية بهما تبدأ من متابعة أدائهما ورعايتهما وتأهيلهما المستمر.

وأوضح وكيل الوزارة أن المفتش الناجح هو من يتمتع بالنزاهة وتقوى الله ونصاعة اليد، مع التغيير الدوري في دوائر عمل المفتشين، وذلك لضمان تجديد الدماء وتحقيق أعلى درجات المتابعة الميدانية،مشددا على أن عماد عمل المفتش هو الانضباط الكامل، والمرور المنتظم على المساجد، والتأكد من التزام الإمام بالزي الأزهري، وموضوع ووقت الخطبة، والدروس الدعوية، مؤكدا أن شعار المرحلة هو الجمع بين منتهى الإنسانية في التعامل ومنتهى الحزم في الإدارة، داعيًا جميع العاملين في الحقل الدعوي إلى التحلي بالأخلاق الرفيعة والتعامل الراقي مع رواد المساجد وضيوف الرحمن.