الاتحاد الأوروبي: تخصيص حزمة مساعدات بـ 1.6 مليار يورو لفلسطين

قالت مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون البحر المتوسط دوبرافكا شويتسا إن الاتحاد سيعلن قريبا عن حزمة مساعدات لفلسطين بقيمة 1.6 مليار يورو، تصرف على مدى ثلاثة أعوام.
ونقلت صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية عن شويتسا قوه إن الحزمة تهدف إلى دعم الاقتصاد الفلسطيني وتحسين الأوضاع الإنسانية في غزة والضفة الغربية.
وفقا لما نقلته الصحيفة عن شويتشا، فإن الاتحاد الأوروبي يعتزم تقديم حزمة دعم جديدة تشمل منحا بقيمة 1.2 مليار يورو، بالإضافة إلى قروض بقيمة تصل إلى 400 مليون يورو من البنك الأوروبي للاستثمار وصندوق التنمية المستدامة الأوروبي لدعم السلطة الفلسطينية.
وقالت سويتشا في حديث لوكالة “رويترز” إن الدعم المالي سيتزامن مع إصلاحات السلطة الفلسطينية التي تواجه اتهامات من منتقديها بالفساد وسوء الإدارة.
وأضافت: “نريد منهم أن يصلحوا أنفسهم، لأنهم من دون الإصلاح لن يكونوا أقوياء أو محل ثقة بما يكفي للحوار، ليس فقط بالنسبة لنا، بل أيضا بالنسبة لإسرائيل”.
وأشارت إلى أن حوالي 620 مليون يورو من هذه المساعدات ستخصص لدعم المؤسسات الحكومية الفلسطينية، بينما سيتم توجيه نحو 576 مليون يورو لمشاريع إعادة الإعمار في الضفة الغربية وقطاع غزة.
حرب الإبادة.. الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم وسط عمليات اقتحام وإخلاء قسري
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها المتصاعد على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ78 على التوالي، ولليوم الـ65 على مخيم نور شمس، وسط تصعيد ميداني، شمل اقتحامات وإخلاءات قسرية، وتواجدًا عسكريًا مكثفًا.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” اليوم الإثنين بأن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية من الآليات وفرق المشاة إلى المدينة ومخيميها، وتنتشر في الشوارع الرئيسية والأحياء، وسط اعتراضها لحركة تنقل المركبات والمواطنين، وإخضاعهم للتفتيش والتنكيل.
وأضافت، أن مخيم نور شمس شهد بعد منتصف الليل إطلاقًا كثيفًا للرصاص الحي، بالتزامن مع سماع دوي انفجارات، وانتشار واسع لجنود الاحتلال في منطقة جبل النصر، وسط حصار مطبق يعيشه المخيم يمنع من خلاله الدخول إليه أو الخروج منه.
وذكرت أن قوات الاحتلال أجبرت عددًا من العائلات فجر اليوم على إخلاء منازلها في المنطقة الواقعة بين حي الرشيد في ضاحية ذنابة وجبل النصر في مخيم نور شمس وتحت زخات المطر، ضمن سياسة الإخلاء القسري التي تتكرر يوميًا منذ بدء العدوان.
وفي مخيم طولكرم، انتشر جنود الاحتلال بعد منتصف الليل، بشكل كبير في حاراته وأزقته، وقاموا بإطلاق الرصاص الحي إلى جانب القنابل الضوئية، وسط أعمال تفتيش وتمشيط واسعة، في الوقت الذي أصبح فارغًا من سكانه بعد تهجيرهم قسرًا من منازلهم، وخاليًا تمامًا من مظاهر الحياة، بعد تدمير كامل للبنية التحتية وتخريب وهدم وحرق للمنازل والمنشآت.
وواصلت قوات الاحتلال الليلة الماضية عمليات الإخلاء القسري للسكان في محيط دائرة السير بالحي الشمالي للمدينة، حيث أجبرت قاطني “عمارة النجار” على مغادرة المبنى خلال ثلاث ساعات فقط.. وتزامن ذلك مع استيلائها على عدد من المباني السكنية في شارع نابلس وتحويلها إلى ثكنات عسكرية مع تمركز آلياتها في محيطها، حيث تجاوز عدد المباني التي استولى عليها الاحتلال 15 مبنى، يضم مئات العائلات.
وفي موازاة ذلك، يشهد شارع نابلس – الذي يربط بين مخيمي طولكرم ونور شمس – انتشارًا مكثفًا لآليات الاحتلال التي تقوم بالتضييق على المواطنين واعتراض حركة تنقلهم في الشارع الذي أغلقت مقاطعه بسواتر ترابية في كلا الاتجاهين.. كما تشهد ضاحية ذنابة شرق المدينة، تواجدًا يوميًا ومكثفًا لفرق المشاة، وتحديدًا بالقرب من منصات العطار ومحيط مسجد الفردوس، حيث تقيم الحواجز الطيارة، وتوقف المركبات وتفتيشها بشكل دقيق، والتدقيق في هويات ركابها، وفي كثير من الأحيان إجبارها على العودة ومنعها من المرور.
ولفتت إلى أن العدوان الإسرائيلي وتصعيده المتواصل على مدينة طولكرم ومخيميها أسفر عن استشهاد 13 مواطنًا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في الشهر الثامن، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، كما تسبب في نزوح قسري لأكثر من 4000 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، الى جانب مئات العائلات من الحي الشمالي للمدينة بعد الاستيلاء على منازلهم وتحويل عدد منها لثكنات عسكرية.
كما ألحق العدوان دمارًا شاملًا في البنية التحتية والمنازل والمحال التجارية والمركبات التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والحرق والتخريب والنهب والسرقة، حيث دمرت 396 منزلًا بشكل كامل و2573 بشكل جزئي في مخيمي طولكرم، ونور شمس، إضافة إلى إغلاق مداخلهما وأزقتهما بالسواتر الترابية.