حرب الإبادة الجماعية..الاحتلال يقصف مناطق مختلفة في قطاع غزة

استُشهد عدد من المواطنين الفلسطينيين وأصيب آخرون، اليوم الاثنين، بعد قصف الاحتلال مناطق مختلفة في قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية، باستشهاد 3 مواطنين وإصابة عدد آخر في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي على منطقة الشعف بحي التفاح شرق مدينة غزة،حسبما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” .
كما استُشهد مواطن على الأقل وأصيب آخرون إثر قصف جوي إسرائيلي على منطقة المواصي غربي مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة .
ومنذ السابع من تشرين الأول أكتوبر 2023، بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانا على قطاع غزة، أسفر عن استشهاد 50,944 مواطنا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 116,156 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم .
مفوض الأونروا: الوضع بغزة جحيم يزداد سوءا ولا يوجد مكان آمن إطلاقا
– وصف المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” فيليب لازاريني، الوضع في قطاع غزة بـ”الجحيم” الذي يزداد سوءا، في ظل التدهور الكبير في الأوضاع الإنسانية بعد استئناف قوات الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية، مؤكدا أنه لا مكان آمن إطلاقا في القطاع.
وأكد لازاريني في مقابلة مع وكالة الأناضول التركية، على هامش مشاركته في “منتدى أنطاليا الدبلوماسي”، أن سكان غزة يواجهون القصف الإسرائيلي اليومي، إلى جانب “المجاعة المتفشية والمتفاقمة، والأمراض، وظروف الحياة القذرة بشكل استثنائي”.
واعتبر لازاريني أن قتل إسرائيل الممنهج لـ15 فردا من المسعفين وطواقم الدفاع المدني نهاية آذار/مارس الماضي، يمثل “مستوى جديدا من التصعيد لأن هويات هؤلاء الأشخاص كانت معروفة بوضوح، ويمثل انتهاكا صريحا للقانون الدولي الإنساني، ولا يمكن لأحد إنكار ما حدث، ويبدو أنهم قُتلوا بشكل ممنهج، واحدا تلو الآخر”، مطالبا بفتح تحقيق دولي مستقل في الواقعة ومحاسبة المسؤولين.
وجدد لازاريني الإشارة إلى تصريح سابق للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قال فيه إن “غزة تحولت إلى حقل موت”.
وقال تعقيبا على ذلك: “لا يوجد في غزة مكان آمن إطلاقا”.
وأوضح لازاريني أن الفلسطينيين في القطاع في “حركة دائمة حيث يعيشون تحت أوامر إخلاء وتنقل متواصلة”.
وذكر أن غزة تواجه القصف اليومي إلى جانب تفشي المجاعة والأمراض وظروف الحياة “القذرة”.
وعن الوضع في قطاع غزة، قال لازاريني: “كنا نعتقد أنه جحيم قبل الهدنة، حيث بلغ القاع فعليا، ومنذ انهيار الهدنة، يبدو أن الوضع قد ازداد سوءا”.
وقال لازاريني إن “المساعدات الإغاثية في قطاع غزة شارفت على النفاد بشكل كامل، إذ لم يعد هناك مساعدات لتوزيعها في قطاع غزة، فقد أغلق المعبر منذ شهر”.
وشدد المفوض الأممي على أن الأونروا تواصل “الدعوة إلى إلغاء الحصار المفروض على غزة والمطالبة بتدفق المساعدات الإنسانية بشكل فوري”، وأشار إلى أن “مرتكبي هذه الجرائم لم يُحاسبوا حتى الآن”.
وأشاد لازاريني بشجاعة الصحفيين الفلسطينيين الذين “يخاطرون بأرواحهم لتغطية ما يحدث يوميًا”، مشيرًا إلى أهمية دعم تغطية الإعلام في غزة بوجود صحفيين دوليين مستقلين على الأرض.