اتحاد المرشدين السياحيين العرب يرفض تجاهل رؤيتهم فى مدخل الهرم

أصدر اتحاد المرشدين السياحيين العرب برئاسة محمد غريب بيانًا أعرب فيه عن رفضه لتجاهل رؤية المرشدين السياحيين فى التشغيل التجريبى لمدخل الهرم الجديد.
وأوضح محمد غريب أن الاتحاد كان سباقًا فى التحذير من مخاطر التشغيل التجريبى لمدخل الهرم بطريق الفيوم وقام رئيس الإتحاد والسادة الأعضاء بتفقد الموقع قبل التشغيل التجريبى بأيام تم رصد كل العيوب من خلالها والتى أرسلت إلى منصة وزارة السياحة والآثار وتم التحدث لوسائل الإعلام المختلفة
وأكد غريب، أن المرشد السياحى ليس سفيرًا للوطن فقط بل لسان الدولة لنقل الصورة الحقيقية لما يجرى على كل الأصعدة وتفنيد الأكاذيب ولديه مصداقية حقيقية لدى السائح الأجنبى، كما أنه مدرسة فى دراسة سيكولوجية السائح بحكم التعامل معه مدة كبيرة ومعايشته ودراسة ثقافته من خلال إلمامه بلغة المجموعات الذى يتعامل معها
ومن ثم فإن الإتحاد يرفض تجاهل الملاحظات الذى أبداها المرشدون السياحيون قبل التشغيل التجريبى والاستمرار فى التشغيل دون الاستماع لرؤيتهم وحل المشكلة حماية لسمعة السياحة المصرية
وأوضح الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير المكتب الإعلامى لاتحاد المرشدين السياحيين العرب بأن مطالب المرشدين تمثلت فى دخول كل الأتوبيسات السياحية لمنطقة الهرم دون تفرقة والذى يعتبرها السائح تفرقة عنصرية حيث أن أتوبيس الشركة مملكة السائح يشمل كل وسائل الراحة وثلاجة لحفظ أدوية للأمراض المزمنة مثل الأنسولين وغيره وفى هذه المملكة آمن على أمتعته الذى يتركها للزيارة ثم العودة ومن حقه أيضًا الراحة فى الأتوبيس إذ لم يرغب فى رحلة معينة حتى يعود زملاؤه علاوة على أن هناك تأمين كامل من قبل الشركات على هذه الأتوبيسات
وأن هناك مخاطر من ركوب السياح من جنسيات مختلفة أتوبيسات الشركة تتمثل فى احتمالية مشادات بين جنسيتين بينهما صراع سياسى أو تحرش جنسى وغيرها علاوة على إلغاء دور المرشد كيف يشرح فى هذه الأجواء كما أنها تفقد السائح متعة زيارة المقصد الأول له من الزيارة بل من زيارة مصر أصلًا وهو الهرم الأكبر بإجباره على مسار مفروض عليه يضع الهرم الأكبر آخر الزيارة
وأن نظام الجلوس فى أتوبيس الشركة عبارة عن كنبتين متقابلتين أى ظهر السائح للمنطقة لا يرى شىئ ولا يسمع شىء فكيف للمرشد السياحى أن يشرح وسط هذا الصخب وبذلك فقد أفقدنا السائح متعة الاستمتاع بالمكان وبالتالى فقد فقد السائح عبقرية المكان والإحساس به
وأضاف الدكتور ريحان بأن مسار الزيارة الجديد المفروض على المرشدين يلغى دور المرشد تمامًا ويجعل الرحلة عذاب غير محددة الوقت وكان أقصى مدة لها من 2 إلى 3 ساعات وبالشكل الجديد ربما تستغرق ضعف هذا الوقت يقضيها السائح من معاناة إلى أخرى ومطلوب منه السير فى ظروف حرارة شديدة 1200م ذهابًا وإيابًا لزيارة الهرم الأصغر
كما أن السائح سيكون غير آمن على أمتعته لو ضاعت بأتوبيس الشركة
وزيارة الموقع تتطلب معاناة حيث يوجد 3 أنواع من أتوبيسات الشركة عند المدخل، الأول يذهب إلى منطقة الزيارة الرئيسية والثانى إلى المطاعم والثالث إلى موقع الجمّالة والخيًالة البعيد عن مسار الزيارة والذى أدى بهم لقطع الطريق فى اليوم الأول لجذب السياح إليهم، وفى كل مرة على السائح العودة لنقطة البداية عند مدخل الفيوم لأخذ أتوبيس مرة أخرى لأى من المقاصد الثلاثة
وتناسوا أيضًا فى التشغيل التجريبى الرحلات السريعة التى تأتى أحيانًا بأعداد تجاوز 4 آلاف شخص فى الرحلة الواحدة قادمين من موانئ بور سعيد والإسكندرية لزيارة الهرم والمتحف المصرى فقط والعودة آخر النهار كيف سيتم التعامل معها مع تكدّس الأتوبيسات والرحلات وكيف يتم التعامل أيام الأجازات والأعياد للمصريين أثناء زيارة الهرم بأعداد كبيرة
وجاء فى ختام البيان بأن الاتحاد يتقدم بخالص الشكر لمجهودات وزارة السياحة والآثار والشركة المنفذة للتطوير لإظهار الموقع بصورة مشرّفة عالميًا والاتحاد مع التطوير دائمًا ويدعو له فى كل الملتقيات والمؤتمرات العلمية ووسائل الإعلام ولا يتأتى نجاح هذا التطوير إلًا بمشاركة أصحاب الشأن المنفذين للرحلات السياحية والأكثر دراية بثقافة السائح والحريصين على راحته وهم المرشدين السياحيين