280 ألف وفاة سنويًا بين الأمهات… والصحة العالمية تحذر من فجوة الرعاية

280 ألف وفاة سنويًا بين الأمهات… والصحة العالمية تحذر من فجوة الرعاية

 

تحت شعار «بداية صحية لمستقبل واعد»، أقيمت فعالية المكتب الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط بمناسبة يوم الصحة العالمى لعام 2025

و التركيز هذا العام كان  على تحسين صحة الأمهات والمواليد وبقائهم على قيد الحياة، مع وصول  العدد السنوى للوفيات بين الأمهات  لمعدل 280 ألف وفاة سنويًا … ومن ثم كان تحذير الصحة العالمية  من فجوة في الرعاية 

 . ارجع المشاركين معظم أسباب وفيات الأمهات والمواليد والأطفال دون سن الخامسة يمكن الوقاية منها، وتبقى التحديات الرئيسية منها الأزمات الإنسانية كالحروب، وهشاشة النُّظم الصحية، عائقا فى إحراز تقدم فى مؤشرات صحة الأمهات والمواليدوالأطفال فى الإقليم.

.الدكتور هامريش أسموس، القائم بأعمال مدير قسم صحة السكان، قال: إن يوم الصحة العالمى هذا العام ليس حدثا يحتفل به فى يوم واحد، بل هو حملة على مدار العام حتى عام 2026، موضحا أنه على الصعيد العالمي، تشير التقديرات إلى أن حوالى 300,000 امرأة يفقدن حياتهن بسبب الحمل أو الولادة كل عام؛ ويموت أكثر من مليونى طفل فى الشهر الأول من حياتهم، بالإضافة إلى مليونى طفل آخرين يولدون موتى. ويمثل ذلك حالة وفاة واحدة تقريبًا يمكن تجنبها كل 7 ثوانٍ لأسباب يمكن الوقاية منها إلى حد كبير.

.من جانبه قال الدكتور محمد عفيفى، المستشار الإقليمى لصحة المرأة،  «يوجد التزام من حكومات الإقليم لتحقيق التنمية المستدامة و ان الجانب الصحى يعتبر الهدف الثالث للتنمية المستدامة، وبالنظر لدول شرق المتوسط حققت بعضها تقدمًا فى صحة الأم والطفل، فى حين تتراجع دول أخرى، وبالنظر للوضع العالمى نجد أن معدل وفيات الأمهات لا يزال مرتفعًا بشكل غير مقبول، ففى العام يتوفى نحو 280,000 امرأة أثناء الحمل والولادة وبعدها بمعدل حالة كل دقيقتين لسبب يتعلق بالحمل والولادة، و95 فى المائة من هذه الوفيات تحدث فى البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، وكان بالإمكان تجنب معظمها.

وأضاف «عفيفى»: تعمل منظمة الصحة العالمية على تقليل وفيات الأمهات عبر عدة محاور منها، ضمان تغطية صحية شاملة للجميع، معالجة جميع أسباب وفيات الأمهات، تحسين جودة البيانات الصحية، وتعزيز المساواة فى الحصول على خدمات رعاية الحمل والولادة، ودراسة ومعالجة المحددات الاجتماعية لصحة المرأة بالتعاون مع كل الشركاء الفاعلين وتعزيز المساءلة لضمان تقديم رعاية صحية عالية الجودة للنساء والفتيات. 

.وأشار عفيفي الي أن المبادرات الرئاسية في مصر  تعد نموذجا رائعا بحيث محاولة تبنى موضوع ما على المستوى ككل، وأحدثت حراكا جيدا على مستوى الجمهورية، منها مبادرات تتعلق بصحة المرأة والطفل، وكذلك الأورام السرطانية ومبادرات لصحة الطفل، وهذه المبادرات تحقق شراكة جيدة مع الوزارات المعنية والمنظمات الأممية وتسهم بشكل واضح فى الكشف المبكر وعلاج الأمراض، أيضا تسهم فى رفع الوعى لدى المواطنين، ونجحت هذه المبادرات فى توفير الخدمة بمختلف الطرق، سواء الوحدات الصحية أو المستشفيات أو العيادات المتنقلة فى المناطق النائية.

وأضاف أن: المبادرات ناجحة وتصل لأعداد كبيرة من المواطنين، والمؤشرات توضح تحقق تحسن ملحوظ، حيث انخفض معدل وفيات الأمهات والأطفال فى مصر بصورة رائعة، ونطمح استمرار هذا التحسن، ونكون نموذجًا يحتذى به.

«عفيفى» لفت إلى أنه من المشكلات التى لا تزال قائمة هى زيادة معدل الولادات القيصرية، فمصر للأسف من أعلى معدلات الولادات القيصرية فى العالم، وهذا الملف بالتحديد على قائمة أولويات الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس الوزراء، وزير الصحة والسكان، وهى مشكلة مركبة منها ما يتعلق برغبة بعض السيدات فى تفضيل «القيصرية»، وهنا لابد من العمل على تغيير السلوك المجتمعى بحيث تتم توعية الفتيات والسيدات بأن الأساس هو الولادة الطبيعية وليس العكس..في النهاية أكد عفيفي علي أن 

الإحصاءات تعكس فجوة كبيرة في الرعاية الصحية، لافتًا إلى أن متوسط عمر النساء في دول الإقليم يتراوح بين 55 و80 عامًا، ما يبرز التفاوت الصارخ بين الدول في مؤشرات صحة المرأة.

وأكد عفيفي أن أسباب الوفاة الأكثر شيوعًا تشمل مضاعفات الحمل والولادة، وعلى رأسها النزيف الحاد، وضعف الوصول إلى خدمات الرعاية الأساسية، إلى جانب نقص الكوادر الصحية المؤهلة.

وأشار إلى أن المنظمة تعمل على تحقيق التغطية الصحية الشاملة وتعزيز العدالة في الوصول إلى خدمات رعاية الحمل والولادة، مؤكدًا أن تحسين صحة المرأة والطفل يجب أن يكون أولوية في جميع السياسات الصحية والتنموية.

منى ياسين، مسؤولة الإعلام والاتصال بالمكتب الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، قالت: «الفعالية لا تقتصر على اليوم العالمى فقط، ولكنها ستكون حملة لمدة عام، وتتمثل مجالات التركيز الرئيسية فى وضع حد لوفيات الأمهات وحديثى الولادة التى يمكن الوقاية منها، ودعم الأمهات والانفتاح على صحة الأم، وتمكين النساء والفتيات كأساس لصحة الأم وحديثى الولادة وبقاؤهن على قيد الحياة.

وأضافت: منذ عام 2000، انخفض معدل وفيات الأمهات بنسبة 40 فى المائة، وحتى الآن لا يزال العالم ليس على المسار الصحيح لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ووفق البيانات 3 من كل 5 وفيات أمهات تحدث فى مناطق متأثرة بالنزاع وأنظمة صحية هشة، أيضا مازلنا فى حاجة إلى رعاية عالية الجودة لجميع النساء والرضع، خاصة فى أفقر البلدان وحالات الطوارئ الإنسانية والأوضاع الهشة.

وردا على سؤال  بشأن الوضع فى مصر، قالت «ياسين»: مصر من الدول التى أبدت اهتماما كبيرا جدا بصحة الأم والطفل منذ وقت ليس بالقصير، وحققت نجاحات جيدة، ونجحت مصر فى تحقيق الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة والمتعلق بالصحة وبالأخص خفض معدلات وفيات الرضع وحديثى الولادة، والهدف العالمى هو الوصول إلى 12 وفاة لكل ألف ولادة حديثة، وحققت مصر هذا الهدف وانخفضت بمعدل وفيات حديثى الولادة، وللأسف يوجد 65 دولة فى العالم لم تستطع تحقيقه منهم 6 دول فى إقليمنا.

وأضافت: مصر فى السنوات الأخيرة أصبحت مصدرا للخبرات الناجحة فى إفريقيا وغيرها من البلدان، لأنها أطلقت مبادرات صحية رئاسية تدعو إلى الفخر وتجعل مصر على الطريق أو المسار الصحيح صحيا، ونأمل فى المزيد من الإنجازات.

الدكتور خالد صديق، المستشار الإقليمى لصحة الطفل والمراهقين، قال: فى دول الإقليم رغم إحراز تقدم فى تقليل عدد وفيات الأطفال والأمهات، لكنه لا يزال غير مقبول ولا تزال مشكلة وفيات الأطفال حديثى الولادة مرتفعة، ولعل الولادة المبكرة فى مقدمة أسباب الوفيات يليها الاختناق أثناء الولادة ثم الحالات المعدية.

 

IMG_٢٠٢٥٠٤١٤_١٧٥٨١٤

IMG_٢٠٢٥٠٤١٤_١٧٥٧٤٤

IMG_٢٠٢٥٠٤١٤_١٧٥٧٤٤

IMG_٢٠٢٥٠٤١٤_١٧٥٧٥١

IMG_٢٠٢٥٠٤١٤_١٧٥٧٥١

IMG_٢٠٢٥٠٤١٤_١٧٥٨٠٥

IMG_٢٠٢٥٠٤١٤_١٧٥٨٠٥

IMG_٢٠٢٥٠٤١٤_١٧٥٧٥٨

IMG_٢٠٢٥٠٤١٤_١٧٥٧٥٨