بعد إطلالة محمد رمضان المثيرة للجدل.. دار الإفتاء توضح حكم التشبه بالنساء

أثارت إطلالة الفنان محمد رمضان في حفله الأخير بالولايات المتحدة موجة واسعة من الجدل، بعد ظهوره بزيّ أقرب إلى ملابس الراقصات، مما دفع عدداً من رواد مواقع التواصل الاجتماعي للتساؤل حول مدى توافق هذا المظهر مع القيم المجتمعية والدينية.
وكان قد صرح الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، لتسلط الضوء على الإطار الشرعي لمسألة التشبه بين الرجال والنساء.
وقال عبد السميع إن الإسلام يفرّق بين الرجل والمرأة من حيث الخصائص والدور، وهو ما ينسجم مع الفطرة التي خلق الله الناس عليها، مؤكداً أن الحديث النبوي الشريف ينهى عن التشبه، كما ورد عن ابن عباس: “لعن رسول الله المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال”.
وأشار أمين الفتوى إلى أن الحكم في مسألة التشبه لا يتعلق فقط بالشكل الخارجي، بل يرتبط أساسًا بالقصد والنية، موضحاً أن اللباس أو السلوك لا يُعد تشبهًا محرّمًا إلا إذا كان نابعًا من رغبة في محاكاة الجنس الآخر عمدًا. وأضاف: “إذا كان الشخص يرتدي لباسًا معينًا دون نية التشبه، فلا يُعتبر ذلك حرامًا شرعًا”.
كما شدد على ضرورة عدم إصدار أحكام قاطعة بناءً على الأعراف أو الأذواق الشخصية، داعياً إلى التمييز بين الحكم الشرعي والعرف المجتمعي، قائلاً: “الحكم لا يصدر من انطباع أو ذوق شخصي، بل من فهم شرعي دقيق للسلوك والنية”.
وقد أعلنت نقابة المهن الموسيقية في وقت سابق فتح تحقيق عاجل مع الفنان محمد رمضان، بحضور النقباء الثلاثة، فور التأكد من الصور والفيديوهات المتداولة لإطلالته في الحفل.
وتستمر حالة الجدل على منصات التواصل، بين من يرى أن الفن يتطلب حرية تعبير وانفتاحاً على أنماط أداء متعددة، ومن يرى أن بعض الإطلالات قد تتجاوز حدود الذوق العام أو تثير تساؤلات حول القيم والرموز الثقافية التي يجب احترامها، لا سيما حين يتعلق الأمر بشخصية عامة لها تأثير واسع على الجمهور.