إيران: مواقف أمريكا المتناقضة سبب رئيسي يدفعنا للحوار بشكل غير مباشر

إيران: مواقف أمريكا المتناقضة سبب رئيسي يدفعنا للحوار بشكل غير مباشر

قال إسماعيل بقائي، متحدث باسم الخارجية الإيرانية إن تناقض مواقف أمريكا هو السبب الرئيسي الذي يدفعنا للحوار بشكل غير مباشر، إذ لا يمكن ادعاء السعي للحوار ومواصلة سياسة الضغوط، فهذا نهج غير مقبول.

وأضاف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن “السبب وراء عدم وجود مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة هو أن هذا الشكل من الحوار ليس فعالا.. المفاوضات المباشرة لن تكون مفيدة عندما يمارس الطرف المقابل لغة التهديد واللجوء للقوة”.

وشدد على أن مطلب إيران الأساسي في مفاوضات مسقط كان رفع العقوبات الظالمة عنها: “موقفنا واضح ونطالب برفع العقوبات مقابل قيامنا ببناء الثقة والشفافية بشأن برنامجنا النووي”.

وأكد أن إيران لم تضع أية عراقيل أمام التعاون الاقتصادي أو الاستثمارات الأمريكية في البلاد. فواشنطن هي التي حرمت مواطنيها من الاستثمار في إيران عبر وضع قوانين معقدة.

ولفت إلى أن خفض تخصيب اليورانيوم كان من المواضيع التي تم الاتفاق بشأنها في إطار الاتفاق النووي.
وأضاف أنه “بعد أن نتلقى معلومات رسمية من سلطنة عمان بشأن مكان المفاوضات سنعلن عن قرارنا رسميا.. من المحتمل أن تكون الجولة المقبلة من المحادثات في مكان غير سلطنة عمان”.

ولفت إلى أن زيارة مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية مخطط لها مسبقا وسيتم الإعلان عن تفاصيلها لاحقا.

وأشار إلى أن وزير الخارجية عباس عراقجي سيزور موسكو قبل الخميس وسيناقش خلال الزيارة التطورات بشأن محادثات مسقط

وعلى صعيد آخر، أعلنت الدفاع الروسية توجيه ضربة بصاروخي “إسكندر” لمقر قيادة قوات “سيفيرسك” التكتيكية الأوكرانية بمقاطعة سومي شرق أوكرانيا، ومقتل أكثر من 60 عسكريا أوكرانيا اجتمعوا هناك.

في وقت سابق، شددت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية والسياسات الأمنية كايا كالاس، على ضرورة أن يمارس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أقصى قدر من الضغط على روسيا لإنهاء الحرب الأوكرانية.

وقالت كالاس – لدى وصولها إلى مقر اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في (لوكسمبورج) حسبما ذكرت شبكة “سكاي نيوز” البريطانية في نسختها الإنجليزية اليوم الاثنين “إن السلام يتطلب طرفين.. ويتعين على كل من يرغب في وضع حد للقتل أن يمارس أقصى قدر من الضغط”.

يأتي ذلك بعد يوم من الضربة الصاروخية الروسية التي أودت بحياة ما لا يقل عن 34 شخصا وتسببت في إصابة نحو مائة أخرين بوسط مدينة (سومي) بشمال شرق أوكرانيا، ما أثار تنديد حلفاء كييف الأوروبيين ومسئولين أمريكيين.

وفي إطار آخر، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، يوم الأحد، أن المحادثات المقبلة مع الولايات المتحدة، والمقرر عقدها نهاية الأسبوع المقبل، ستبقى “غير مباشرة” وتُجرى بوساطة سلطنة عمان، مع تركيزها الحصري على الملف النووي ورفع العقوبات المفروضة على طهران.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، في مقابلة مع التلفزيون الرسمي: “ستظل المفاوضات غير مباشرة. ستبقى عمان الوسيط، لكننا نناقش مكان المفاوضات المستقبلية”، مضيفًا أن “المحادثات ستركز فقط على الملف النووي ورفع العقوبات”.

ويأتي هذا الإعلان بعد يوم من اختتام الجولة الأولى من المباحثات غير المباشرة التي جرت في العاصمة العُمانية مسقط، حيث تبادل رئيس تواصل الإيراني عباس عراقجي، والمبعوث الأميركي الخاص لشؤون الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الرسائل عبر وزير الخارجية العُماني.

وفي تصريحاته للتلفزيون الإيراني الرسمي، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي: “أعتقد أننا قريبون للغاية من التوصل إلى أساس للمفاوضات، وإذا تمكنا من التوصل إلى هذا الأساس الأسبوع المقبل، فإننا سنكون قد قطعنا شوطًا طويلًا وسنكون قادرين على بدء مناقشات حقيقية بناءً على ذلك”. وأضاف أن المحادثات، وهي الأولى بين إيران وإدارة ترامب، بما في ذلك ولايته الأولى بين عامي 2017 و2021، جرت في “أجواء بناءة وهادئة وإيجابية

وفي واشنطن، ذكر بيان صادر عن البيت الأبيض أن المحادثات كانت “إيجابية وبناءة للغاية”، وأكد أن اللقاءات ضمت المبعوث الأميركي الخاص ستيفن ويتكوف، وسفيرة الولايات المتحدة لدى سلطنة عمان آنا إسكروجيما، ووزير الخارجية الإيراني.