استقرار الدولار وسط تقلبات سياسة ترامب الاقتصادية

استقرت العملة الأمريكية “الدولار” اليوم الثلاثاء الموافق 15 أبريل، لكنه ظل قريبا من أدنى مستوى في ثلاث سنوات مقابل اليورو وأدنى مستوى في ستة أشهر مقابل الين الذي سجله الأسبوع الماضي مع سعي المستثمرين جاهدين لفهم التغييرات المتبادلة بشأن الرسوم الجمركية الأمريكية .
ووفقا لرويترز، كانت أسواق العملات أكثر هدوءا في الساعات الأولى من التداول في آسيا بعد الاضطرابات التي شهدتها الأسبوع الماضي والتي ألحقت ضررا بالغاً بالدولار على الرغم من ارتفاع عائدات سندات الخزانة، مما سلط الضوء على ثقة المستثمرين الهشة في الدولار والأصول الأميركية.
ارتفاع الدولار بنسبة 0.27%
وارتفع الدولار بنسبة 0.27% ليصل إلى 143.53 ين، لكنه ظل قريبًا من أدنى مستوى له في ستة أشهر عند 142.05 ين، الذي لامسه يوم الجمعة، وتراجع اليورو بنسبة 0.22% ليصل إلى 1.1324 دولار، وهو أقل بقليل من أعلى مستوى له في ثلاث سنوات عند 1.1474 دولار، الذي سجله الأسبوع الماضي.
وبعد انخفاضه إلى أدنى مستوى له في عشر سنوات مقابل الفرنك السويسري الأسبوع الماضي، ارتفع الدولار بنسبة 0.3% خلال ساعات التداول الآسيوية.
وانخفض الدولار بنحو 8% مقابل الفرنك السويسري هذا الشهر، متجهًا نحو أكبر انخفاض شهري له منذ ديسمبر 2008.
إلغاء الرسوم الجمركية الأمريكية على الصين بالنسبة للهواتف والأجهزة الإلكترونية
فيما تركزت أنظار السوق على عناوين التعريفات الجمركية المتغيرة باستمرار مع قيام الولايات المتحدة بإزالة الهواتف الذكية وغيرها من الأجهزة الإلكترونية من رسومها الجمركية على الصين خلال عطلة نهاية الأسبوع، مما أعطى بعض الراحة، على الرغم من أن تعليقات الرئيس دونالد ترامب تشير إلى أن الإعفاء من المرجح أن يكون لفترة قصيرة.
لقد أدى فرض ترامب للرسوم الجمركية على السلع المستوردة إلى الولايات المتحدة ثم تأجيلها المفاجئ إلى إثارة الارتباك، مما أضاف إلى حالة عدم اليقين بالنسبة للمستثمرين وصناع السياسات في جميع أنحاء العالم.
واستقر العائد على سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل 10 سنوات عند 4.354% بعد انخفاضه بنحو 13 نقطة أساس في الجلسة السابقة.
وارتفعت العائدات بنحو 50 نقطة أساس الأسبوع الماضي في أكبر مكسب أسبوعي في أكثر من عقدين من الزمن، حيث تساءل المحللون والمستثمرون عن وضع السندات باعتبارها الأصول الأكثر أمانا في العالم.
توقعات بخفض أسعار الفائدة
قال محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر يوم الاثنين إن سياسات التعريفات الجمركية التي تنتهجها إدارة ترامب تشكل صدمة كبيرة للاقتصاد الأمريكي وقد تدفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة لتجنب الركود حتى لو ظل التضخم مرتفعا.
وأظهرت بيانات بورصة لندن أن المتداولين يتوقعون خفض أسعار الفائدة بمقدار 86 نقطة أساس من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي لبقية العام.
يشار إلى أن مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية أخرى،بلغ 99.864، وهو مستوى قريب من أدنى مستوى له في ثلاث سنوات والذي لامسه الأسبوع الماضي، وانخفض المؤشر بأكثر من 4% هذا الشهر، متجهًا نحو أكبر انخفاض شهري له منذ نوفمبر 2022.
استقر الجنيه الإسترليني عند 1.31825 دولار أمريكي، وارتفع الدولار الأسترالي بنسبة 0.23% ليصل إلى 0.63415 دولار أمريكي، بينما ارتفع الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.41% ليصل إلى 0.58985 دولار أمريكي.