الصناعات الهندسية تبحث مع خبراء ألمان آفاق تعميق صناعة الاسطمبات في مصر
عقدت غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات المصرية، برئاسة المهندس محمد المهندس، اجتماعًا موسعًا لمناقشة سبل تطوير وتعميق صناعة الاسطمبات في مصر، بمشاركة الخبير الألماني توماس كوبينيتز، المدير التنفيذي لشركة Hermle الألمانية، الرائدة في تصنيع ماكينات الاسطمبات، إلى جانب عدد من قيادات القطاع وممثلي الشركات المتخصصة.
وأكد المهندس محمد المهندس أن الغرفة تسعى إلى بناء جسور تعاون فاعلة بين المصنعين المحليين والشركات العالمية الرائدة في مجال تصنيع ماكينات الاسطمبات، بهدف نقل التكنولوجيا وتوفير المعدات الحديثة التي تُمكّن المصانع المصرية من تطوير قدراتها الإنتاجية في هذا المجال الحيوي.
وأضاف أن الغرفة تولي اهتمامًا بالغًا بتعميق هذه الصناعة الواعدة، وقد سبق لها التعاون مع خبراء من اليابان ومصانع الإنتاج الحربي، واليوم تواصل هذا التوجه من خلال الشراكة مع الجانب الألماني، مؤكدًا استعداد الغرفة لتقديم كل سبل الدعم للنهوض بصناعة الاسطمبات في مصر.
من جانبه، قدّم المهندس ناجي يوسف، رئيس شعبة العدد والآلات ورئيس قطاع الاسطمبات بالغرفة، عرضًا تفصيليًا حول أهمية هذه الصناعة الاستراتيجية، مؤكدًا أن الأدوات المنزلية، وقطع غيار السيارات، والمعدات الطبية تمثل أبرز المنتجات التي تعتمد على الاسطمبات، وغالبًا ما يتم استيرادها من الخارج.
وأوضح يوسف أن التركيز على توطين صناعة الاسطمبات سيمكن مصر من تقليل الاعتماد على الواردات، وتحقيق معدلات إنتاج مرتفعة تلبي احتياجات السوق المحلي، مع إمكانية التوسع في التصدير مستقبلًا.
كما أشار إلى الجهود التي تبذلها الدولة بالتعاون مع القطاع الخاص في تطوير منظومة التعليم الفني، من خلال تطبيق نظام التعليم المزدوج، الذي يربط الدراسة النظرية بالتطبيق العملي داخل المصانع، ما يعزز من جاهزية الطلاب لسوق العمل.
وفي مداخلته، أوضح المهندس مرسي عبد الرسول، مؤسس شركة Steel Tech المتخصصة في المعدات الصناعية، أن التعاون مع الجانب الألماني يهدف إلى نقل التكنولوجيا وفتح أسواق جديدة للمنتج المصري، وتوفير الدعم الفني اللازم لتطوير صناعة الاسطمبات محليًا.
فيما قدّم توماس كوبينيتز عرضًا تقنيًا حول أحدث ماكينات تصنيع الاسطمبات التي تنتجها شركته، مشيدًا بفرص النمو الكبيرة في السوق المصري، ومؤكدًا أن مصر تمتلك المقومات اللازمة لتحقيق الاكتفاء الذاتي في هذه الصناعة، إلى جانب تصدير منتجاتها مستقبلاً.
