زيلينسكي يهاجم مبعوث ترامب ولافروف يرد بقوة على مواقف الغرب

اتهم الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، اليوم ، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، بـ”مناقشة قضايا خارج نطاق تخصصه”، وذلك في أعقاب تصريحات أدلى بها ويتكوف بشأن مستقبل المناطق المتنازع عليها بين أوكرانيا وروسيا.
وكان ويتكوف قد صرّح في وقت سابق بأن “القضية الجوهرية في مسار التسوية للنزاع الأوكراني تتعلق بخمسة أقاليم، هي جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، ومقاطعتي خيرسون وزابوروجيه، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم”، في إشارة إلى أن مصير هذه المناطق يشكل العقدة الأهم في الأزمة.
وردّ زيلينسكي بغضب على تلك التصريحات، مؤكدًا أن “الممثل الخاص للرئيس الأمريكي السابق ترامب يناقش مسائل لا تقع ضمن مجال خبرته الدبلوماسية أو السياسية”. وأضاف أن “الاعتراف بأي من الأراضي التي أعادت روسيا توحيدها ضمن حدودها، باعتبارها أراضي روسية، هو من الخطوط الحمراء التي لا يمكن تجاوزها بالنسبة لأوكرانيا”.
في المقابل، جاءت الردود الروسية لتؤكد على موقفها الثابت من النزاع. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن موسكو “لا تسعى إلى كسب الأراضي بقدر ما تهتم بمصير سكانها”، مؤكدًا أن “عودة أوكرانيا إلى حدود عام 1991، كما يطالب زيلينسكي، هو أمر مستحيل وغير واقعي”.
وأوضح لافروف، في مقابلة مع صحيفة “كوميرسانت” الروسية نُشرت أمس، أن روسيا “لا يمكنها تسليم المناطق ذات الأغلبية الناطقة بالروسية لإدارة نظام كييف أو السماح بترحيل سكانها قسرًا، كما يقترح البعض في الوقت الراهن ترحيل سكان قطاع غزة”.
كما هاجم لافروف التصريحات الأخيرة لرئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، التي قالت إن “الاتحاد الأوروبي سيواصل دعم أوكرانيا حتى تسليم آخر رصاصة لنظام كييف”. وعلّق الوزير الروسي بسخرية لاذعة قائلا: “كان من الأجدر أن تُوجَّه هذه الرصاصة الأخيرة إلى زيلينسكي نفسه”.
أزمة دبلوماسية بين الجزائر وباريس: استدعاء السفير الفرنسي وطرد متبادل للدبلوماسيين
توتر حاد فى العلاقات الجزائرية الفرنسية مجددًا بعد إعلان الرئاسة الفرنسية عن استدعاء سفيرها لدى الجزائر للتشاور، وذلك عقب قرار السلطات الجزائرية طرد 12 موظفًا من الطاقم القنصلي والدبلوماسي الفرنسي العامل على أراضيها، في خطوة تصعيدية أثارت قلقًا واسعًا في الأوساط السياسية.
وأكدت الرئاسة الفرنسية، في بيان رسمي اليوم الثلاثاء، أنها تتابع “عن كثب وبقلق” قرار الجزائر الأخير، معتبرةً إياه “غير مبرر وغير مفهوم، ويتجاهل الإجراءات القضائية الأساسية التي تحكم التعاملات الدبلوماسية بين الدول”. وأوضحت باريس أن “من مصلحة فرنسا والجزائر استئناف الحوار”، مشيرة إلى أن استدعاء السفير جاء في إطار تقييم الوضع واتخاذ قرارات دبلوماسية مناسبة.
وفي المقابل، أصدرت وزارة الخارجية الجزائرية بيانًا شديد اللهجة، أكدت فيه أن الدولة “اتخذت بصفة سيادية قرارا باعتبار 12 موظفا يعملون بالسفارة الفرنسية وممثلياتها القنصلية في الجزائر، والمنتمين إلى أسلاك تابعة لوزارة الداخلية الفرنسية، أشخاصًا غير مرغوب فيهم، مع إلزامهم بمغادرة التراب الوطني في غضون 48 ساعة”.