فرص استثمارية جديدة فى مراكز البيانات والأمن السيبراني

التقى الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، شاميل جوسوب، الرئيس التنفيذى لشركة ڤوداكوم العالمية، ومحمد كمال عبدالله، الرئيس التنفيذى لشركة ڤودافون مصر، إلى جانب وفد استثمارى من جنوب أفريقيا، جاء الاجتماع لمناقشة فرص جذب الاستثمارات إلى السوق المصرية فى مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتعزيز التعاون بين القطاعين الحكومى والخاص لدعم التحول الرقمى وبناء بنية تحتية تكنولوجية متطورة.
أكد الدكتور عمرو طلعت فى بداية اللقاء حرص وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على خلق بيئة استثمارية جاذبة من خلال تقديم أطر تنظيمية تحفز الشركات على التوسع والنمو فى السوق المصرى. وأوضح أن الوزارة تتبنى استراتيجية شراكة فعالة مع القطاع الخاص لتنفيذ مشروعات التكنولوجيا الحديثة، إلى جانب تطوير مهارات الكوادر البشرية من خلال برامج تدريبية موجهة لاحتياجات سوق العمل الرقمى.
وأشار وزير الاتصالات إلى أن مصر تمتلك بنية تحتية رقمية قوية مع كوادر بشرية مؤهلة، ما يجعلها من الوجهات المفضلة للاستثمار فى قطاع تكنولوجيا المعلومات. وأكد أن صناعة التعهيد فى مصر تمتاز بمزايا تنافسية جعلتها مركزًا رئيسيًا للاستثمار الأجنبى فى هذا المجال.
كما لفت الدكتور طلعت إلى مشروعات وزارة الاتصالات فى قرى «حياة كريمة»، التى تهدف إلى تحسين خدمات الاتصالات والإنترنت فى المناطق الريفية، بالإضافة إلى تطوير مكاتب البريد وزيادة الوعى الرقمى بين المواطنين فى القرى.
أشار شاميل جوسوب إلى أن شركة ڤوداكوم العالمية تخطط لتعزيز استثماراتها فى مصر فى ظل التحسن الكبير فى مناخ الاستثمار. وبيّن أن السوق المصرية يقدم العديد من الفرص، خصوصًا فى مجالات التحول الرقمى، وتطوير البنية التحتية الرقمية، ودعم الابتكار وريادة الأعمال، وأضاف أن استثمارات ڤوداكوم فى مصر من خلال ڤودافون تعد خطوة استراتيجية تعكس التزام الشركة بتقديم حلول مبتكرة تلبى احتياجات السوق.
أكد محمد عبدالله، الرئيس التنفيذى لشركة ڤودافون مصر، أن الشركة تلعب دورًا محوريًا فى جذب الاستثمارات الأجنبية إلى السوق المصرى، وأوضح أن الشركة تسهم بشكل كبير فى تطوير البنية التحتية التكنولوجية وتنفيذ مشروعات التحول الرقمى، وهو ما يعزز من قدرة مصر على جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة فى قطاع الاتصالات والتكنولوجيا.
أشاد تواصل الاستثمارى من جنوب أفريقيا بمناخ الاستثمار المتحسن فى مصر، وأعرب عن عزمه اتخاذ خطوات سريعة لبدء الاستثمار فى السوق المصرى. وقد ركز تواصل على مجالات مراكز البيانات والأمن السيبرانى، وهى مجالات حيوية تتماشى مع الاتجاهات العالمية فى تكنولوجيا المعلومات.
تعد المؤسسة العامة للاستثمار (PIC) من أكبر المؤسسات لإدارة الأصول فى أفريقيا، وهى تمثل فرصة كبيرة لمصر فى جذب الاستثمارات، حيث تعمل المؤسسة على إدارة محفظة استثمارية متنوعة، ما يجعلها شريكًا استراتيجيًا فى تطوير المشاريع التكنولوجية والخدمية فى السوق المصرية.
اختتم اللقاء بتأكيد أهمية تعزيز الشراكة بين الحكومة المصرية والشركات العالمية مثل ڤودافون وڤوداكوم، وتعد هذه الشراكة خطوة حيوية نحو تحقيق التحول الرقمى فى مصر، ما يسهم فى تحسين البنية التحتية الرقمية وتوفير فرص جديدة للنمو الاقتصادى فى المستقبل.