تفاصيل إيقاف كبار مستشاري وزير الدفاع الأمريكي بسبب التسريبات

قال مسئول أمريكي لـ”رويترز” إن دان كالدويل، أحد كبار مستشاري وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث، اقتيد إلى خارج وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) أمس الثلاثاء في إطار تحقيق في تسريبات بالوزارة.
وقال المسؤول، إن أمراً إدارياً صدر بإيقاف كالدويل عن العمل بسبب إفشاء غير مصرح به. ولم تتحدث تقارير من قبل عن القرار.
وقال المسؤول دون تقديم تفاصيل حول طبيعة الإفشاء المزعوم وإذا ما كان قد تم تقديمه لصحافي أو لشخص آخر لا يزال التحقيق مستمراً.
وطلبت مذكرة بتاريخ 21 مارس بتوقيع جو كاسبر، كبير موظفي هيجسيث، إجراء تحقيق في إفشاء غير مصرح به في الآونة الأخيرة عن معلومات أمنية وطنية تتضمن اتصالات حساسة.
وتركت مذكرة كاسبر الباب مفتوحاً أمام احتمال الخضوع لاختبار كشف الكذب، لكن لم يتضح إذا كان كالدويل قد خضع له.
وكالدويل ليس معروفاً كغيره من كبار مسؤولي البنتاجون الآخرين، لكنه لعب دوراً حاسماً بصفته مستشاراً لهيجسيث.
وبرزت أهميته في سلسلة رسائل نصية مسربة على تطبيق سيغنال كشفت عنها مجلة ذي أتلانتيك الشهر الماضي
وعلى صعيد آخر، عقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اجتماعًا رفيع المستوى في البيت الأبيض اليوم ، لمناقشة تطورات المفاوضات الجارية مع إيران، وفق ما نقل موقع “أكسيوس” عن مصدرين مطلعين. ويأتي هذا اللقاء قبيل الجولة الجديدة من المحادثات المرتقبة السبت المقبل، والتي من المتوقع أن تشهد طرحًا أكثر تفصيلًا لمواقف الطرفين.
وتركز الاجتماع، الذي حضره كبار مسؤولي الأمن القومي والسياسة الخارجية في إدارة ترمب، على تقييم موقف الولايات المتحدة من الجولة المقبلة، ومناقشة مدى استعداد واشنطن لتقديم تنازلات محتملة من أجل التوصل إلى اتفاق شامل يوقف التصعيد مع طهران.
وحضر اللقاء نائب الرئيس، ووزيرا الخارجية والدفاع، ومستشار الأمن القومي، إضافة إلى المبعوث الرئاسي الخاص ستيف ويتكوف، الذي يقود المحادثات غير المباشرة مع الجانب الإيراني
وبحسب المصدرين، أجرى الرئيس ترامب اتصالًا هاتفيًا مع سلطان عُمان، حيث ناقش معه دور الوساطة العُمانية في تسهيل التفاهمات بين واشنطن وطهران، وأكد دعمه للدور الذي تلعبه مسقط في تقريب وجهات النظر بين الطرفين.
وأشار التقرير إلى وجود تباين داخل الإدارة الأمريكية بشأن نهج التعامل مع الملف الإيراني، إذ أبدى كل من مستشار الأمن القومي فانس والمبعوث ويتكوف تفاؤلهما بإمكانية توصل الدبلوماسية إلى اتفاق، مع تأكيدهما على ضرورة استعداد واشنطن لتقديم بعض التنازلات التكتيكية.
في المقابل، عبّر مسؤولون بارزون آخرون، من بينهم السيناتور ماركو روبيو والنائب مايكل والتز، عن تشككهم في جدوى التفاوض مع إيران، داعين إلى اتباع نهج أكثر تشددًا في التعامل مع الملف النووي الإيراني، وعدم تقديم أي تنازلات دون التزامات ملموسة من طهران.
يُشار إلى أن الجولة السابقة من المحادثات غير المباشرة بين الجانبين عُقدت في مسقط، ووصفتها الخارجية الإيرانية بأنها “بناءة”، فيما أعلنت الإدارة الأمريكية أنها “جزء من الجهود المستمرة لضمان أمن واستقرار الشرق الأوسط عبر حل دبلوماسي شامل”.
فيما أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن المزارعين في الولايات المتحدة تضرروا بشدة من الحرب التجارية المستمرة مع الصين، متعهداً بتقديم الدعم والحماية لهم، ومهاجمًا في الوقت نفسه سياسة الإدارة الحالية برئاسة جو بايدن في هذا الملف.
وقال ترامب في تصريحات صحفية: “في ولايتي الأولى أبرمت صفقة تاريخية جلبت لمزارعينا 28 مليار دولار، لكن بايدن لم يطبقها. لقد خذل المزارعين وتجاهل مصالحهم”