الصين تعين مفاوضا تجاريا جديدا في أي محادثات لحل حرب الرسوم الجمركية

عينت الصين اليوم الأربعاء الموافق 16 أبريل، بشكل غير متوقع مفاوضا تجاريا جديدا رئيسيا في أي محادثات لحل حرب الرسوم الجمركية المتصاعدة مع الولايات المتحدة، ليحل محل المخضرم وانج شوين والمبعوث الصيني لدى منظمة التجارة العالمية.. وفقا لرويترز.

وقالت وزارة الموارد البشرية والضمان الاجتماعي في بيان إن لي تشنج جانج (58 عاما)، وهو مساعد وزير التجارة السابق خلال الإدارة الأولى للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يتولى المنصب خلفا لوانج (59 عاما).
ولم يتضح ما إذا كان وانج، الذي تولى منصب الرجل الثاني في وزارة التجارة عام 2022، قد تولى منصبًا آخر، ولم يعد اسمه ضمن فريق قيادة الوزارة، اعتبارًا من يوم الأربعاء، وفقًا لموقع الوزارة الإلكتروني.

ويأتي التحول داخل القيادة العليا بوزارة التجارة في الوقت الذي تنتهج فيه بكين موقفا متشددا في حرب تجارية متصاعدة مع واشنطن بسبب الرسوم الجمركية الباهظة التي فرضها ترامب على السلع المستوردة من الصين.
كما حدث التغيير المفاجئ في منتصف جولة الرئيس شي جين بينج في جنوب شرق آسيا لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع الجيران المقربين وسط المواجهة مع الولايات المتحدة.

وكان وزير التجارة وانج وينتاو من بين كبار المسؤولين المرافقين لشي خلال زيارته إلى فيتنام وماليزيا وكمبوديا هذا الأسبوع.

وقال ألفريدو مونتوفار هيلو، المستشار البارز في مركز الصين التابع لمجلس المؤتمرات: “هذا بالتأكيد تغيير بالنظر إلى السرعة التي تصاعدت بها التوترات التجارية منذ يوم التحرير، وخاصة بالنظر إلى خبرة وانج شوين في التفاوض مع الولايات المتحدة منذ إدارة ترامب الأولى”.

مفاوض صيني جديد  لكسر الجمود مع وصول البلدين إلى طريق مسدود

وقال إن التغيير كان “مفاجئًا للغاية” نظرًا للسرعة التي تصاعدت بها التوترات التجارية وفي ضوء خبرة وانج في التفاوض مع الولايات المتحدة منذ إدارة ترامب الأولى.. ولا نستطيع إلا أن نتكهن بشأن سبب حدوث ذلك في هذه اللحظة بالذات؛ ولكن ربما يكون الأمر كذلك من وجهة نظر القيادة العليا في الصين، بالنظر إلى استمرار تصاعد التوترات، فهم بحاجة إلى شخص آخر لكسر الجمود مع وصول البلدين إلى طريق مسدود والبدء في التفاوض أخيرا”.
وعلى النقيض من العديد من الدول الأخرى التي ردت على خطط ترامب لفرض رسوم جمركية عقابية من خلال السعي إلى إبرام اتفاقيات ثنائية مع واشنطن، رفعت بكين رسومها الجمركية على السلع الأميركية ردا على ذلك ولم تسع إلى إجراء محادثات، والتي تقول إنها لا يمكن إجراؤها إلا على أساس الاحترام المتبادل والمساواة.

ترامب منفتح على إبرام اتفاق تجاري مع الصين ولكن عليها أن تبدأ بالخطوة الأولى 

وقالت واشنطن يوم الثلاثاء إن ترامب منفتح على إبرام اتفاق تجاري مع الصين لكن يتعين على بكين أن تتخذ الخطوة الأولى ، وأصرت على أن الصين بحاجة إلى “أموالنا”.
وفي الفترة التي سبقت تصعيد التعريفات الجمركية الأميركية، رحب وانج بالمسؤولين التنفيذيين الأجانب في بكين، بعضهم من شركات بيبسيكو، وفيزا، وبروكتر آند جامبل، وريو تينتو، وفالي، وطمأنهم بشأن الآفاق الاقتصادية للصين.
وجاءت هذه الخطوة بعد أن أظهرت بيانات رسمية أن الاستثمار الأجنبي المباشر السنوي انخفض بنسبة 27.1% بالعملة المحلية في عام 2024، وهو أكبر انخفاض له منذ الأزمة المالية العالمية في عام 2008.