البديوي: قادة مجلس التعاون الخليجي يولون اهتماما بالشباب إدراكا بأهمية دورهم في التنمية
أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، أن قادة دول مجلس التعاون- يولون اهتمامًا بالغًا بالشباب، إدراكًا بأهمية دورهم في مسيرة التنمية، وبناء المجتمعات الخليجية القادرة على مواكبة التحديات، وتعزيز هويتها، والإسهام الفاعل في صناعة مستقبل مشرق وآمن ومستدام، وفهم عماد الحاضر والمستقبل، وقادة التنمية المستدامة.
جاء ذلك خلال احتفال الأمانة العامة لمجلس التعاون بيوم الشباب الخليجي، بمقرها في مدينة الرياض بحضور نائب وزير الرياضة بالمملكة العربية السعودية بدر بن عبدالرحمن القاضي وبمشاركة ممثلي وزارات الشباب والرياضة بدول المجلس،حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية “واس” اليوم الأربعاء.
وأضاف البديوي أن المناسبة تأتي لتكريم كوكبة من الشباب الخليجي المتميز، الذين أثبتوا عزيمتهم وإصرارهم، وإبداعهم، تحت شعار “شباب خليجي .. إبداع ريادة إنجاز” حيث قال “انطلاقًا من التوجيهات السامية حرصت دول المجلس على تمكين الشباب، وتعزيز مشاركتهم في مختلف القطاعات، وتهيئة البيئة الداعمة لهم للإبداع والابتكار والريادة، بما يلبي تطلعات قادتنا في دول المجلس، وصولًا إلى مجتمع خليجي متكامل، ينهض بشبابه، ويفخر بإبداعاتهم وإنجازاتهم في مختلف الميادين”.
وأعلن الأمين العام، عن عزم الأمانة العامة لمجلس التعاون تبني مقترح إنشاء “مجلس الشباب الخليجي” في الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، برؤية طموحة لتمكين الشباب الخليجي ليكونوا شركاء فاعلين في الإسهام برسم السياسات المستقبلية وتعزيز التكامل الخليجي؛ بهدف إنشاء منصة مؤسسية دائمة ضمن الأمانة العامة لمجلس التعاون تُعنى بشؤون الشباب وتكون صوتًا موحدًا لهم على مستوى دول المجلس
وأشار إلى أن الأمانة وبدعم من الدول الأعضاء أطلقت، “مؤشر الشباب الخليجي” ليكون أداة علمية دقيقة ترصد واقع الشباب، وتقيس تقدمهم، وتسلّط الضوء على مجالات التحسين الممكنة، ويُعد هذا المؤشر نقلة نوعية في العمل الشبابي المشترك، إذ يعتمد على بيانات وإحصائيات حديثة تغطي مختلف محاور حياة الشباب، من التعليم، والصحة، والمشاركة المجتمعية، إلى التوظيف، والابتكار، والجودة المعيشية.
واستعرض البديوي بعض الإحصاءات، حيث بلغت نسبة الفئة العمرية من 15 إلى 34 عامًا حوالي 36% من إجمالي سكان دول المجلس، وهي نسبة تشكل موردًا بشريًا هائلًا إذا ما اُستثمر بالشكل الصحيح، كما أظهرت البيانات أن نسبة مشاركة الشباب في الأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية تجاوزت 40% في بعض الدول، مما يعكس وعيهم بأهمية التفاعل الإيجابي مع مجتمعاتهم، وكمثال حي “ما وصلت إليه عملية تمكين الشباب”، فإن نسبة المشاريع الريادية التي يقودوها الشباب من الفئة العمرية 20 إلى 34 عامًا تجاوزت في بعض دول المجلس 40% من إجمالي المشاريع الناشئة، وهو مؤشر يدل على روح المبادرة والمسؤولية، كما رصد المؤشر تناميًا في استخدام المنصات الرقمية والتقنية في ريادة الأعمال، مما يستدعي دعمًا أكبر للتقنيات الحديثة ومسرعات الأعمال في الخطط الوطنية.
وأكد أن الأمانة العامة تُواصل جهودها الحثيثة بالتعاون مع وزارات الشباب والرياضة في دول المجلس؛ لتفعيل برامج تُعزز الريادة، وتدعم الابتكار، وتفتح الآفاق أمام الطاقات الشابة؛ لتحقيق مزيد من الإنجازات.