أبو الغيط : القضية الفلسطينية تتعرض لأخطر تهديد في تاريخها
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن القضية الفلسطينية تتعرض لأخطر تهديد في تاريخها حيث تريد إسرائيل محو الفلسطينيين من الجغرافيا والتاريخ، مشيرا إلى أن
إسرائيل تريد محو الشعب الفلسطيني من الجغرافيا والتاريخ وهو هدف تصوره لهم أوهام توراتية وعقد عنصرية.
جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح الدورة الـ (57) للجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك في رحاب المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) بتونس، اليوم الأربعاء، بحضور مدراء عموم ورؤساء منظمات ومؤسسات العمل العربي المشترك.
وأضاف أبو الغيط إن الوجود الفلسطيني على الأرض هو أهم سبيل للنضال اليوم وعلينا جميعا العمل على تعزيز هذا الوجود والصمود أمام وحشية عمياء لم يسبق لها مثيل في عصرنا الحديث.
وقال أبو الغيط ان المنظمة التي نجتمع في رحابها اليوم تعد من المنظمات العربية العريقة، والتي سبق لمجلس جامعة الدول العربية الموافقة على تأسيسها في 21 مايو 1964 ، وباشرت مهامها في 25 يوليو 1970،واستطاعت اليوم أن تثبت وجودها كمنظمة عربية متخصصة لا غنى للعمل العربي المشترك عن خبراتها في مجالات اختصاصاتها.
وأضاف أننا نتابع سعي المنظمة لتحقيق الأهداف والمهام الرئيسية، التي تضمنها دستورها وميثاق الوحدة الثقافية العربية والمتمثلة في الإسهام في حركة بناء مجتمع المعرفة والارتقاء بنظم التربية والتعليم والعلوم والبحث العلمي وتحديثها.
مؤكدا أن الوجود الفلسطيني على الأرض هو أهم سبيل للنضال اليوم، وعلينا جميعاً العمل على تعزيز هذا الوجود وذلك الصمود أمام وحشية عمياء لم يسبق لها مثيل في عصرنا الحديث.
و في الإطار ذاته، شدد أبو الغيط، إن التهجير مرفوض عربياً وإسلامياً ودولياً،وقد آن لهذه المقتلة أن تتوقف لنشرع فوراً في جهود إعادة الاعمار والتعافي، ونفتح الطريق أمام الحل العادل المقبول فلسطينياً وعربياً وعالمياً، وهو حل الدولتين.
و أشار إلى ما تضمنه قرار المجلس الاقتصادي والاجتماعي في دورته العادية (113)، بشأن إعداد خطة استجابة طارئة للتعامل مع التداعيات الاقتصادية والاجتماعية السلبية للعدوان الإسرائيلي على دولة فلسطين”، والتي تبعها قرار هذه اللجنة الموقرة في دورتها الماضية السادسة والخمسين،بالإضافة إلى قرار قمة البحرين في 16 مايو 2024، الذي اعتمد هذه الخطة، مشيدا بجهود الدول الأعضاء ومنظمات ومؤسسات العمل العربي المشترك التي قدمت الإغاثة والمساعدات الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية والصحية إلى قطاع غزة .
و قال الأمين العام للجامعة العربية إنه لا يخفى على الجميع أن الأزمات التي يشهدها العالم والإقليم قد وضعت جامعة الدول العربية أمام تحدٍ كبير يتمثل في التعامل مع جملة من التداعيات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإنسانية.
وأوضح أننا إذا أضفنا إلى الوضع في فلسطين، ما تشهده كل من السودان والصومال ولبنان وسوريا وليبيا ، وغيرها، يصبح المشهد أكثر صعوبة وتعقيداً.
وأكد أن هذا ما دعاه إلى التوجيه بجعل موضوع دور منظمات ومؤسسات العمل العربي المشترك في دعم الدول ما بعد النزاعات: تعزيز مشاريع إعادة إعمار قطاع غزة وسوريا”، في صدارة جدول أعمال هذه الاجتماعات، مجددا الدعوة هنا لتقديم الدعم الممكن لهذه الدول وغيرها من الدول العربية الأخرى التي أرهقتها الصراعات واستنزفتها الحروب.
وتابع أبو الغيط قائلا: “حرصت في السنوات الأخيرة، أجد هذا المنبر مناسبة لتأكيد أهمية إيلاء تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي باتت محورية في مختلف المجالات القدر الكافي من الأهمية،وذلك في ظل التقدم التكنولوجي المتسارع والتحولات الرقمية الكبرى التي يشهدها العالم اليوم”.
وأضاف أنه قد طرحت خلال اجتماعات اللجنة في دورتها الأخيرة عام 2024، مبادرة بعقد دائرة حوار عربية حول الاتجاهات الحديثة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي وأخلاقيات استخدامه وتأثيرها على المنطقة العربية، وقد عقدت بالفعل بتنظيم مشترك ومقدر من الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، بالتعاون مع الأمانة العامة للجامعة، في شهر فبراير الماضي، مشيرا لما أثبتته هذه الدائرة الحوارية من نجاح كمنبر للخبراء الدوليين والعرب في مجال الذكاء الاصطناعي.
وأكد على أهمية استمرار الحوار والتعاون بين الدول العربية والمنظمات العربية المتخصصة لضمان تحقيق الاستفادة القصوى من الذكاء الاصطناعي بما يخدم التنمية المستدامة، وتعزيز الأمن الرقمي، وحماية الهوية الثقافية العربية.
وأوضح أن استيعاب هذه التكنولوجيا الجديد.