التأتأة وقضم الأظافر عند الطفل.. استشارية نفسية تكشف الأسباب وطرق العلاج
تلقت الدكتورة إيمان عبد الله، الأخصائية النفسية واستشارية تعديل السلوك، استفسارًا من سيدة تدعى دعاء حول سلوكيات مقلقة تظهر على ابنها البالغ من العمر تسع سنوات، حيث يقضم أظافره بشكل مؤذٍ حتى يسيل الدم، ويعاني أيضًا من تلعثم في الكلام.
وخلال مداخلة هاتفية ببرنامج “بيت العيلة” على قناة “الناس”، وجهت الدكتورة إيمان رسالة عاجلة للأم قائلة: “يا ريت تبقى الأم سامعاني، ما تنتظريش تستني برنامج عشان أجاوبك، لازم تروحي لابنك عند الدكتور، لأن ممكن كان يكون بيتعرض لضغط نفسي إحنا مش عارفينه”.
وأوضحت الأخصائية النفسية أن قضم الأظافر، خاصة إذا ظهر فجأة وكان مصحوبًا بإيذاء، غالبًا ما يكون مؤشرًا على تعرض الطفل لضغط نفسي، وشددت على ضرورة اللجوء إلى متخصص لمعرفة سبب ظهور هذه الحالة، وما إذا كان الطفل قد تعرض لمواقف صعبة في المدرسة، أو للعنف، أو للإهانة، أو حتى لمشاهد مؤذية، مشيرة إلى أن هذه السلوكيات قد تكون أحيانًا علامة على تعرض الطفل للتحرش.
وأكدت الدكتورة إيمان على أهمية عرض الطفل على متخصص نفسي لتقييم حالته وتحديد السبب وراء هذه السلوكيات، موضحة أن الطبيب قد يقدم علاجًا لقضم الأظافر لمنع الطفل من الاقتراب بفمه منها، بينما يتطلب التلعثم علاجًا متخصصًا في التخاطب، وشددت على أن الأم لا يجب أن تنتظر بل يجب أن تسارع بالذهاب إلى متخصص.
وفي الوقت نفسه، قدمت الدكتورة إيمان بعض النصائح للأم لكي تكون “متخصصة ابنها” من خلال مراقبته ومحاولة فهم الأوقات التي يظهر فيها هذا السلوك. نصحت الأم بالجلوس مع ابنها ومحاولة اكتشاف ما إذا كان يشعر بالتوتر أو الغضب أو عدم القدرة على فعل شيء ما في تلك الأوقات، كما نصحتها بسؤاله عما حدث له خلال اليوم وما إذا كان هناك موقف قد أزعجه، مؤكدة على أهمية إظهار التعاطف معه وإخباره بأنها تشعر به.
وأكدت الأخصائية النفسية أن “الأم لازم تبقى مركزة زيادة عن اللزوم، تاخد بالها من كل تفصيلة في ابنها أو بنتها”، وأن تركيز الأمهات مع أولادهن هو جزء كبير من حل المشكلة، ومع ذلك، شددت على ضرورة الاعتماد أيضًا على المتخصصين لأن الأهل قد لا يملكون العلم الكافي للتعامل مع هذه الحالات بمفردهم.
اقرأ المزيد..