حماس: قضية الأسرى على رأس الأولويات ولن تمر جرائم الاحتلال دون حساب

حماس: قضية الأسرى على رأس الأولويات ولن تمر جرائم الاحتلال دون حساب

أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أن قضية تحرير الأسرى الفلسطينيين ستبقى على رأس أولوياتها الوطنية، وفاء لصمودهم وتضحياتهم في وجه الاحتلال الإسرائيلي، مشددة على أن الانتهاكات التي يتعرضون لها داخل المعتقلات لن تمر دون محاسبة.

وقالت الحركة في بيان صحفي، اليوم الأربعاء، تزامناً مع يوم الأسير الفلسطيني الموافق 17 إبريل، إن جرائم التعذيب والقتل المتعمد داخل السجون الإسرائيلية، لن تسقط بالتقادم، وإن الاحتلال سيُحاسب على كل ما ارتكبه من انتهاكات بحق الأسرى، داعية إلى تحرك دولي عاجل لمحاكمته أمام المؤسسات الحقوقية والعدلية.

وأضاف البيان أن تعامل “حماس” مع أسرى الاحتلال خلال فترات الاحتجاز، اتسم بالإنسانية واحترام الكرامة، في مقابل ما وصفته بـ”الوحشية” التي يمارسها الاحتلال ضد آلاف الأسرى الفلسطينيين، لا سيما منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وحملت الحركة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى في سجون الاحتلال، وخاصة أسرى قطاع غزة الذين يتعرضون لأبشع أساليب القمع والتنكيل، في ظل ما وصفته بـ”صمت دولي مخزٍ” يشجع على استمرار الانتهاكات.

ودعت “حماس” إلى حراك عالمي واسع النطاق لنصرة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، والعمل على الإفراج الفوري عنهم، مشيرة إلى أن معاناتهم المتصاعدة تتطلب موقفًا حازمًا من المنظمات الحقوقية والإنسانية.

كما شددت الحركة على ضرورة توحيد الصف الوطني الفلسطيني خلف قضية الأسرى، وتكثيف الجهود الشعبية والرسمية لدعم ذويهم ومساندتهم في وجه الممارسات القمعية المستمرة.

وفي ختام بيانها، دعت “حماس” إلى اعتبار يوم 17 إبريل “يومًا عالميًا للتضامن مع الأسرى”، ووسيلة لفضح جرائم الاحتلال أمام العالم، مؤكدة أن هذا اليوم يجب أن يتحول إلى محطة نضالية سنوية تعبّر فيها الشعوب الحرة عن دعمها لنضال الأسرى وعدالة قضيتهم.

وأفادت صحيفة “بيلد” الألمانية بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفض بشكل قاطع إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا، حتى في حال تم عرض دفع المال مقابل ذلك. وقالت الصحيفة إن ترامب يفضل التفاوض مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول الأزمة الأوكرانية، مما يعكس اهتمامه الأكبر في إجراء محادثات مع روسيا بدلاً من الربح المالي من إمدادات الأسلحة.

وفي تصريحاته الأخيرة لشبكة “CBS”، أعرب الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي عن استغرابه من عدم التوصل إلى اتفاق بشأن تسليم مزيد من أنظمة “باتريوت” إلى بلاده، رغم الوعود التي قطعت خلال قمة حلف “الناتو” في واشنطن صيف 2024. وأكد زيلينسكي أن أوكرانيا على استعداد لدفع 15 مليار دولار لشراء هذه الأنظمة الدفاعية، لكن المسألة لم تكن مالية بل سياسية، حسب قوله.

وأضاف زيلينسكي أن بلاده تواجه عقبات سياسية تمنعها من الحصول على الأسلحة الموعودة، دون أن يحدد بشكل دقيق من أين ستتمكن أوكرانيا من جمع الأموال اللازمة لشراء المساعدات العسكرية في ظل العجز الحاد في الميزانية.

يأتي هذا التصريح في وقت حساس بالنسبة للأزمة الأوكرانية، حيث كانت التوقعات تشير إلى أن الولايات المتحدة ستزيد من دعمها العسكري لكييف. إلا أن المواقف السياسية قد تلعب دورًا كبيرًا في توجيه سياسات الإمداد العسكري في الفترة المقبلة.

ونفت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) ما ورد في بعض التقارير الإعلامية حول انسحاب القوات الأمريكية من قاعدة عسكرية في محافظة دير الزور السورية، مؤكدة أن الولايات المتحدة تقوم بإعادة توزيع قواتها بشكل منتظم وفقًا للاحتياجات التشغيلية والظروف الطارئة.

كما نقلت عن مصدر في “قوات سوريا الديمقراطية” أن الولايات المتحدة بدأت بسحب قواتها من قاعدة عسكرية بالقرب من حقل “كونيكو” للغاز في دير الزور، حيث غادرت قافلة من 70 آلية القاعدة قبل نحو عشرة أيام، وشملت هذه القافلة معدات ثقيلة محمولة على مقطورات كما أفادت الصحيفة بمغادرة قافلة ثانية تضم 200 آلية من القاعدة متجهة إلى أربيل في إقليم كردستان العراق قبل يومين.

وفي تعليق رسمي على هذه التقارير، قال المتحدث باسم البنتاغون: “وزارة الدفاع الأمريكية تعيد توزيع قواتها بانتظام وفقًا للاحتياجات التشغيلية والظروف الطارئة، وتعكس هذه النقلات الطبيعة المرنة للسياسة الدفاعية الأمريكية وقدرتها على الانتشار السريع حول العالم للاستجابة للتهديدات الأمنية المتغيرة.”

هذا التصريح جاء بعد تقارير أفادت بأن الولايات المتحدة تخطط لتقليص وجودها العسكري في سوريا، حيث أفادت قناة “سي بي إس نيوز” الأمريكية أن الولايات المتحدة تفكر في سحب جزء من قواتها البالغ عددهم حوالي 2000 جندي في سوريا، مع التركيز على تمركز القوات في عدد أقل من القواعد العسكرية داخل البلاد.

تستمر الولايات المتحدة في الحفاظ على وجود عسكري في سوريا، خاصة في ظل التصعيد العسكري في المنطقة والصراعات المستمرة، حيث تُعتبر قاعدة “كونيكو” أحد المواقع الاستراتيجية بالنسبة للوجود الأمريكي في الشمال الشرقي لسوريا.