15 مليون كلب ضال في شوارع مصر.. خطر يتزايد وصمت رسمي
في شوارع محافظات مصر، وفي الأزقة الضيقة بالقرى، يتزايد عدد الكلاب الضالة عامًا بعد عام، في مشهد بات مألوفًا للمواطنين، لكنه يحمل في طياته تهديدًا للصحة العامة والأمن المجتمعي.
15 مليون كلب.. والرقم في ارتفاع
وفقًا لتصريحات سابقة من الهيئة العامة للخدمات البيطرية، يُقدّر عدد الكلاب الضالة في مصر بأكثر من 15 مليون كلب، في حين تشير بعض التقديرات غير الرسمية إلى أن العدد قد يكون أكبر، بسبب التكاثر السريع وضعف برامج السيطرة.
400 ألف حالة عقر سنويًا
بحسب بيانات وزارة الصحة، تم تسجيل أكثر من 400 ألف حالة عقر بسبب الكلاب الضالة في عام 2023 فقط، وهو رقم يكشف عن خطورة الموقف، وتتسبب هذه الحوادث في نشر الذعر، خصوصًا بين الأطفال وكبار السن، وقد تؤدي في بعض الأحيان إلى الوفاة نتيجة الإصابة بمرض السعار.
أسباب الظاهرة
تعود أسباب انتشار الكلاب الضالة إلى عوامل عدة، منها:
ضعف برامج التعقيم والتطعيم.
غياب خطط حكومية واضحة للسيطرة على الحيوانات الضالة.
الاعتماد على أساليب غير فعالة مثل القتل الجماعي، والتي لم تؤتِ ثمارًا على المدى الطويل.
إلقاء الطعام والنفايات في الشوارع، ما يشجع الكلاب على التجمع والتكاثر.
الطب البيطري في المواجهة.. ولكن
وأكد الدكتور كمال محمود، طبيب بيطري ، أن العدد الهائل للكلاب الضالة يفوق قدراتنا الحالية”، مضيفًا أن “الهيئة البيطرية تحتاج إلى دعم مالي وفني ضخم لتفعيل برامج فعالة مثل TNR (التقاط – تعقيم – إرجاع) بدلًا من القتل العشوائي”.
صراع بين الرفق بالحيوان والحماية العامة
تثير محاولات السيطرة على الكلاب الضالة جدلًا واسعًا بين جمعيات الرفق بالحيوان من جهة، وبين المواطنين المتضررين من جهة أخرى. حيث تطالب الجمعيات باستخدام حلول رحيمة كالتعقيم، بينما يرى مواطنون أن القتل هو الحل الأسرع للحد من خطر العقر.
الحل؟ خطة وطنية شاملة
يرى خبراء أن الحل لا يكمن في إجراء مؤقت، بل في وضع خطة وطنية طويلة المدى تتضمن:
حملات تعقيم جماعية.
توعية المواطنين بعدم إلقاء الطعام في الشوارع.
إنشاء مراكز لإيواء الحيوانات.
تشجيع تبني الكلاب بدلًا من تركها في الشوارع.