اللوز من الفوائد الطبيعية للبشرة والجسم

لا يقتصر اللوز على كونه مجرد زينة لطيفة تتناثر فوق أطباق الحلوى بل بات يُصنّف كأحد الأغذية الخارقة بفضل فوائده الصحية المتعددة وقيمته الغذائية العالية عرفه العلم باسم البرقوق الحلو واحتفى به الطب الحديث لما يقدمه للجسم من دعم شامل يشمل القلب والأمعاء والبشرة وحتى الوزن

دفاع طبيعي ضد الجذور الحرة

وبحسب مجلة “ذا هيلث” الأمريكية، يُعد اللوز أحد أغنى المصادر الطبيعية بمضادات الأكسدة وعلى رأسها فيتامين هـ الذي يُعد درعًا واقيًا للخلايا ضد تأثيرات الجذور الحرة هذه الجذور التي تسرّع من شيخوخة الجسم وتزيد من خطر الإصابة بأمراض مثل الزهايمر وأمراض القلب وقد ثبت أن فيتامين هـ لا يحمي الخلايا فحسب بل يدعم المناعة ويحسّن تدفق الدم ويقلل من الالتهابات

خزان من العناصر الغذائية الحيوية

ولا يعتبر اللوز مجرد مكسرات لذيذة بل هو مصدر غني بالدهون الصحية وخاصة الأحادية والمتعددة غير المشبعة وهي دهون تساهم في خفض الكوليسترول الضار وتعزيز صحة القلب.

 كما يحتوي على كميات كبيرة من المغنيسيوم الذي يلعب دورًا محوريًا في دعم الجهاز العصبي وتنظيم ضربات القلب وتقوية العظام والمناعة

صديق لبكتيريا الأمعاء النافعة

ويدعم تناول اللوز صحة الجهاز الهضمي من خلال تعزيز عمل البكتيريا المفيدة في الأمعاء هذه البكتيريا تنتج مركبات مثل الزبدات التي تحسن البيئة المعوية وتقلل من فرص الإصابة باضطرابات التمثيل الغذائي وقشر اللوز تحديدًا يُعد من الأغذية المحفزة لازدهار هذه البكتيريا المعوية النافعة

حارس للقلب من كل الجهات

ويقدم اللوز حماية متكاملة للقلب إذ أظهرت الدراسات أن إدراجه ضمن النظام الغذائي يُسهم في رفع مستويات الكوليسترول الجيد وخفض الكوليسترول الضار ويقلل من ضغط الدم كما يُحسن مرونة الأوعية الدموية ويساعد على الوقاية من تصلب الشرايين والأزمات القلبية

مفتاح للتحكم في الوزن

رغم احتوائه على سعرات حرارية مرتفعة نسبيًا إلا أن اللوز يُعد خيارًا مثاليًا لمن يسعون للتحكم في أوزانهم فقد وُجد أنه يخفّض مؤشر كتلة الجسم ويقلل من محيط الخصر ويمنح إحساسًا بالشبع لفترات أطول مما يُقلل من كمية الطعام المستهلكة على مدار اليوم كما يساعد على تعزيز استهلاك الطاقة أثناء الراحة

تعزيز لجمال البشرة

وأشارت الدراسات التي شملت نساء في فترة ما بعد انقطاع الطمث إلى تحسّن واضح في مرونة الجلد وتقليل التجاعيد لدى من أدرجن اللوز ضمن نظامهن الغذائي اليومي خلال بضعة أسابيع فقط مما يعزز فكرة أن الجمال يبدأ من الداخل وأن الغذاء السليم هو أول أدوات العناية بالبشرة

القيمة الغذائية في طبقك اليومي

في كل مئة جرام من اللوز يحصل الجسم على أكثر من 600 سعرة حرارية وخمسين جرامًا من الدهون المفيدة وعشرين جرامًا من البروتين إلى جانب وفرة من الألياف والمغنيسيوم والكالسيوم والفوسفور والنحاس مما يجعله وجبة متكاملة العناصر يمكن إدخالها في أي نظام غذائي

متى يصبح اللوز خطرًا

على الرغم من فوائده العديدة إلا أن تناول اللوز يمكن أن يُسبب ردود فعل تحسسية خطيرة لدى البعض ممن يعانون من حساسية المكسرات كما يُحذر من إعطائه كاملًا للأطفال دون الرابعة لتفادي خطر الاختناق

نصائح لتناوله بذكاء

ويمكن أن يكون اللوز وجبة خفيفة مستقلة أو مكونًا رئيسيًا في أطباق الإفطار والغداء وحتى التحلية يمكن إضافته إلى العصائر والسلطات والمخبوزات كما يمكن استخدام زبدته في تحضير كرات الطاقة وصلصات الخضروات بل حتى حليب اللوز يُعد خيارًا نباتيًا غنيًا يُفضله الكثيرون كبديل للألبان التقليدية