فوائد الخميرة في دعم الصحة والمناعة وأسرار استخدامها في النضارة
تحظى الخميرة الغذائية بشعبية متزايدة بين المهتمين بالتغذية الصحية، خاصةً بين متّبعي الأنظمة النباتية، فهي ليست مجرد إضافة لذيذة تعزز نكهة الأطباق بل تحتوي على مجموعة كبيرة من العناصر الغذائية التي تساهم في دعم الصحة العامة
ما هي الخميرة الغذائية؟
وتعرف الخميرة الغذائية بأنها عبارة عن رقائق أو مسحوق أصفر اللون يتم إنتاجه من نوع خاص من الخميرة المزروعة باستخدام السكر، يتم تجفيفها وتعطيل نشاطها لتصبح صالحة للاستهلاك الغذائي.
وتُستخدم غالبًا كبديل للجبن في الوصفات النباتية وتُضيف نكهة غنية تشبه الجبن والمكسرات
غنية بالعناصر الأساسية
تُعدّ الخميرة الغذائية مصدرًا ممتازًا للبروتين الكامل وفيتامينات ب خاصة فيتامين ب12 وهو من العناصر التي يصعب الحصول عليها في الأنظمة النباتية، إلى جانب ذلك فهي تحتوي على حمض الفوليك والنياسين والثيامين والريبوفلافين وهي فيتامينات مهمة لدعم الطاقة ووظائف الدماغ والمناعة
دعم لصحة الجهاز الهضمي
تحتوي الخميرة الغذائية على نسبة جيدة من الألياف الغذائية التي تساعد على تحسين الهضم وتقليل الإمساك، فالحصول على كميات كافية من الألياف يساهم في الحفاظ على انتظام حركة الأمعاء ويعزز من صحة القولون
تعزيز للمناعة بفضل بيتا جلوكان
وتعد أحد أهم المركبات الموجودة في الخميرة الغذائية هو بيتا جلوكان وهو نوع من الألياف القابلة للذوبان يُعزّز الجهاز المناعي ويقلل من الالتهابات.
كما تشير بعض الدراسات إلى أن له تأثيرات إيجابية على خفض ضغط الدم والكوليسترول وربما يساهم في الوقاية من بعض أنواع السرطان
محتوى غذائي فعّال في جرعة صغيرة
وتوفر ملعقتان كبيرتان من الخميرة الغذائية ما يقارب خمس غرامات من البروتين إلى جانب جرعة عالية من فيتامين ب12 وحمض الفوليك والنياسين وفيتامين ب6 والثيامين. كما تحتوي على مجموعة من المعادن النادرة مثل الحديد والزنك والمغنيسيوم والسيلينيوم والكالسيوم
دور في ضبط سكر الدم
تحتوي الخميرة الغذائية على مركب يسمى عامل تحمل الجلوكوز وهو شكل نشط من السيلينيوم وقد يكون له دور محتمل في تنظيم مستويات السكر في الدم خصوصًا لدى مرضى السكري، ورغم الحاجة لمزيد من الأبحاث إلا أن هذا المركب يُظهر نتائج واعدة
الاعتدال مطلوب لتجنب الآثار الجانبية
رغم فوائدها المتعددة إلا أن الإفراط في تناول الخميرة الغذائية دفعة واحدة قد يؤدي إلى اضطرابات هضمية مثل الغازات والانتفاخ أو الإسهال، لذا يُنصح بإدخالها تدريجيًا إلى النظام الغذائي خاصة إذا كان الشخص يستهلك أطعمة أخرى غنية بالألياف
الحالات التي يُفضّل فيها تجنّب الخميرة الغذائية
وتوجد حالات صحية تستوجب الحذر أو الامتناع عن تناول الخميرة الغذائية مثل الحساسية تجاه الخميرة أو الإصابة بالصداع النصفي حيث أن مركب التيرامين الموجود فيها قد يُحفّز الأعراض.
كما يمكن أن تؤثر سلبًا على بعض المصابين بمتلازمة القولون العصبي أو مرض التهاب الأمعاء
طرق متنوعة لاستخدامها في الطهي
ويمكن رش الخميرة الفورية على الفشار أو الخضار أو البطاطا المخبوزة أو إضافتها إلى الحساء والصلصات.
وتُستخدم أيضًا في تحضير أطباق نباتية مثل جبنة الكاجو أو مكرونة الجبن النباتية أو حتى كإضافة على العصائر الخضراء