النفط يحقق مكاسب وسط احتمالات بانخفاض الإمدادات بعد فرض عقوبات على إيران
شهد اليوم الخميس الموافق 17 أبريل، مواصلة أسعار النفط في تحقيق مكاسبها، وسط احتمالات بانخفاض الإمدادات بعد أن فرضت واشنطن عقوبات جديدة لكبح تجارة النفط الإيرانية ومع تعهد بعض منتجي أوبك بمزيد من خفض الإنتاج للتعويض عن ضخ النفط فوق الحصص المتفق عليها.. بحسب ما نقلته رويترز.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 34 سنتا بما يعادل 0.5 بالمئة إلى 66.19 دولار للبرميل بحلول الساعة 0029 بتوقيت جرينتش، وبلغ خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 62.91 دولار للبرميل بزيادة 44 سنتا أو 0.7%.
وارتفعت أسعار الخامين القياسيين 2% يوم أمس الأربعاء عند أعلى مستوياتهما منذ الثالث من أبريل، وهما في طريقهما لتحقيق أول ارتفاع أسبوعي في ثلاثة أسابيع. واليوم الخميس هو آخر يوم للتسوية في الأسبوع قبل عطلتي الجمعة العظيمة وعيد الفصح.
عقوبات جديدة تستهدف صادرات النفط الإيرانية
وكانت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرضت أمس الأربعاء عقوبات جديدة تستهدف صادرات النفط الإيرانية، بما في ذلك مصفاة نفط مقرها الصين، مما يزيد الضغوط على طهران وسط محادثات بشأن البرنامج النووي المتصاعد للبلاد.
ومما زاد من المخاوف بشأن الإمدادات، قالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أمس إنها تلقت خططا محدثة للعراق وكازاخستان ودول أخرى لإجراء المزيد من تخفيضات الإنتاج للتعويض عن ضخ النفط فوق الحصص.
وقال مايكل مكارثي الرئيس التنفيذي لمنصة الاستثمار عبر الإنترنت مومو “من المؤكد أن هذه العوامل ربما أثرت على المعنويات، قد يجادل البعض بأن الإنتاج الإيراني ليس كبيرا وأن حصص أوبك تم انتهاكها في كثير من الأحيان أكثر مما لوحظ، لكن كلا العاملين ساهموا في الاضطرابات الحالية”.
وأضاف أن السحب الكبير من مخزونات البنزين والمقطرات في الولايات المتحدة وزيادة أقل من المتوقع في مخزونات الخام الأسبوعية عززت الأسواق أيضا.
وقال مكارثي “إن الكثير من ضغوط البيع الأخيرة في أسواق النفط الخام العالمية مرتبطة بمخاوف من تدفق وشيك للنفط الأمريكي، لكن انخفاض التكرير يشير إلى أن الاختناقات في الإمدادات ربما تكون في طور الظهور”.
فوضى في التجارة العالمية بسبب رسوم ترامب الجمركية
ومع ذلك، خفضت منظمة أوبك ووكالة الطاقة الدولية وعدد من البنوك، بما في ذلك جولدمان ساكس وجيه بي مورجان ، توقعاتها بشأن أسعار النفط ونمو الطلب هذا الأسبوع، حيث أدت الرسوم الجمركية الأمريكية والانتقام من الدول الأخرى إلى فوضى في التجارة العالمية.
وقالت منظمة التجارة العالمية إنها تتوقع انخفاض التجارة في السلع بنسبة 0.2% هذا العام، بانخفاض عن توقعاتها في أكتوبر بتوسع بنسبة 3.0%.