الصين وماليزيا يرفضان التهجير القسري للفلسطينيين
أعربت الصين وماليزيا عن رفضهما للتهجير القسري للشعب الفلسطيني، ودعتا إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة، استنادا إلى حل الدولتين.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، عن وكالة شينخوا الصينية، تأكيد الصين وماليزيا، في بيان مشترك صدر اليوم الخميس الموافق 17 ابريل، في ختام زيارة رسمية قام بها الرئيس الصيني شي جين بينج، إلى ماليزيا، أن غزة تعود للشعب الفلسطيني وتعتبر جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية.
وشدد الجانبان على ضرورة التمسك بمبدأ “الفلسطينيون يحكمون فلسطين” في إدارة غزة ما بعد الحرب، وعبرا عن رفضهما للتهجير القسري لسكان غزة.
الصين وماليزيا يؤكدوا ضرورة حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة
كما دعا الجانبان إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة استنادا إلى حل الدولتين وضرورة حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
وجاء ذلك في الوقت الذي تواصل فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية وأعمال العنف والترهيب في حق الشعب الفلسطيني.
ومن جانبها أعلن مؤخرا مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، أن نحو 500 ألف فلسطيني نزحوا من منازلهم بقطاع غزة منذ 18 مارس الماضي، وذلك جراء استئناف إسرائيل الإبادة الجماعية وتنصلها من اتفاق “وقف إطلاق النار”.. بحسب وفا.
وقال المكتب، حسب ما نقله موقع “أخبار الأمم المتحدة”، الليلة، إن مئات الآلاف من الفلسطينيين نزحوا مرارا قبل وقف إطلاق النار المؤقت في 19 يناير 2025.
وأضاف أن “الأعمال العدائية المتواصلة في أنحاء قطاع غزة لا تزال تخلف آثارا مدمرة على المدنيين، منها الموت والنزوح وتدمير البنية الأساسية الحيوية”.
وفيما يتعلق بالوصول الإنساني، أشار مكتب “أوتشا” إلى أن الاحتلال الإسرائيلي “يواصل رفض الموافقة على البعثات المنسقة ولم تقم اليوم سوى بتيسير اثنتين فقط من 6 تحركات إنسانية كان مخططا لها وتم التنسيق بشأنها” مع سلطات الاحتلال.
وأضاف أن “إسرائيل رفضت أربع بعثات أخرى، من بينها واحدة لجلب الوقود من رفح”، دون توضيح أسباب رفض باقي التحركات، أو طبيعة البعثات وما تحمله من مساعدات إنسانية.
الفلسطينيين يعيشون في مأساة شح المأوى والغذاء والماء والدواء
وذكر المكتب أن فرقه زارت الأسبوع الماضي مواقع نزوح في خان يونس، حيث “يعيش غالبية الناس في أماكن إيواء مكتظة، في ظل شح المأوى والغذاء والماء والدواء”.
وأشار إلى أن “العاملين في مجال الإغاثة أفادوا أن الخيام لم تعد متوفرة للتوزيع بأنحاء القطاع، وفي بلدة بني سهيلا في خان يونس جنوب القطاع على سبيل المثال لم تتلق الأسر التي نزحت مؤخرا سوى عدد قليل من البطانيات والقماش”.
وأفادت الأمم المتحدة “بتفاقم سوء التغذية الحاد في القطاع، وبانخفاض عدد الأطفال الذين يتلقون التغذية التكميلية في مارس، بنسبة تزيد عن الثلثين”.
وتعيق القيود التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على الوصول الإنساني القدرة على إمداد المستشفيات بالمواد الطبية، ما يعرض صحة مزيد من المرضى للخطر، وفق الأمم المتحدة.
ومنذ الثاني من مارس الماضي يمنع الاحتلال الإسرائيلي دخول الإمدادات الأساسية من غذاء وماء لقطاع غزة عقب إغلاقه للمعابر ما تسبب في كارثة إنسانية وتفاقم للمجاعة.