حرافيش نجيب محفوظ في ورش حكي بثقافة الفيوم
أقام فرع ثقافة الفيوم، ورشة حكي للأطفال، احتفاء بالأديب الكبير نجيب محفوظ، وذلك ضمن برنامج وزارة الثقافة برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة.
جاء ذلك تحت شعار “نجيب محفوظ في القلب”، والذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، بالتعاون مع فرع ثقافة الفيوم.
أقيمت الفعاليات بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، حيث نظم قسم الثقافة العامة بالفرع، ورشة حكي للأطفال بعنوان “حرافيش نجيب محفوظ”، قدمها الأديب الدكتور صوفي بمكتبة الطفل والشباب بطامية، بحضور ياسمين ضياء مدير عام ثقافة الفيوم، وشهيرة الدفناوي، منسق عام الأنشطة بالفرع، ومحمود الشاهد مدير المكتبة.
بدأت الورشة بكلمة سحر الجمال، مسئول الثقافة العامة بالفرع، التي نوهت فيها عن مبادرة وزارة الثقافة للاحتفاء برموزنا الثقافية تحت عنوان “محفوظ في القلب”، وحثت الطلاب على الإطلاع والبحث عن معلومات عن أديبنا الكبير نجيب محفوظ، ثم بدأ “صوفي” الحديث مع الطلاب بأنه لا غنى عن التعلم والتفاعل المباشر مع المدرسة واللقاءات التثقيفية بالمكتبة، فالتفاعل المباشر يساهم في بناء القيم وتكوين العلاقات، مؤكدا أن الشعوب دائما لا تنسى من قدم لها جهودا مخلصة وترك أثرا، ليرتقي بنفسه ووطنه، ثم ناقش الطلاب في بعض المعلومات عن محفوظ، نشأته في حي الجمالية بالقاهرة، حيث ولد عام 1911، وتعلم ودرس في الجامعة المصرية وتخرج من كلية الآداب قسم الفلسفة، ونظرا لشغفه بالأدب اتجه إلى الكتابة، وحصل على أعلى جائزة في الأدب وهي جائزة نوبل عام 1980، نظرا لتفرده وثراء تجربته الأدبية.
وأضاف “صوفي” عاش محفوظ 95 عاما، قضى معظمهم في الإبداع، ومرت مراحل الكتابة عند نجيب محفوظ بثلاث مراحل؛ الرواية التاريخية ومنها كفاح طيبة ورواية رادوبيس، ثم انتقل إلى الروايات التي تحاكي الواقع المصري مثل الثلاثية، القاهرة الجديدة، وخان الخليلي، وتأتى المرحلة الأخيرة في كتابات محفوظ وهي مرحلة الرواية الرمزية الغير مباشرة ومنها؛ رواية أولاد حارتنا والحرافيش، موضحا ما يقصد بالحرافيش من الفقراء والمهمشين، وكان الحرافيش متواجدين على أطراف القاهرة، ويحاول السلاطين استغلالهم لمصلحتهم، ورواية الحرافيش يرمز فيها نجيب محفوظ إلى الشعب وقت الاحتلال والحروب.
محلات حائط عن الأديب نجيب محفوظ بفرع ثقافة الفيوم
واختتم حديثه بحوار مفتوح مع الطلاب حول جائزة نوبل، والشخصيات المصرية التي حصدتها، كما أشار إلى المسابقات التي تطلقها وزارة الثقافة لتنمية الموهوبين ومنها مسابقة المبدع الصغير، فيما أقيم عددا من مجلات الحائط تحت عنوان “محفوظ في القلب”، نفذتها سحر الجمال وشهيرة الدفناوي.


