تراجع عملة جنوب إفريقيا مع ترقب الأسواق لأخبار الرسوم الجمركية

شهد اليوم الخميس الموافق 17 أبريل، تراجع عملة جنوب إفريقيا “الراند” مقابل الدولار الأمريكي، مع انتظار الأسواق معلومات بشأن الرسوم الجمركية الأمريكية وتطلع المستثمرين المحليين إلى أنباء عن مستقبل الحكومة الائتلافية.. وفقا لرويترز.
وفي الساعة 0635 بتوقيت جرينتش، تم تداول الراند عند 18.8550 مقابل الدولار الأمريكي، وهو ما يقل بنحو 0.2% عن إغلاقه السابق، وسجل الدولار أعلى بنسبة 0.3% مقابل سلة من العملات.
وقبل عطلة عيد الفصح الطويلة، تردد المستثمرون في اتخاذ أي مركز مهم في السوق، فمع كثرة التغيرات اليومية، سيكون القيام بذلك محفوفًا بالمخاطر، وفقًا لتقرير بحثي صادر عن ETM Analytics.
يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التقى مع مسؤولين يابانيين أمس الأربعاء، في واحدة من أولى جولات المحادثات وجهاً لوجه منذ أن أدت الرسوم الجمركية التي فرضها على معظم البلدان إلى اضطراب الأسواق وتأجيج المخاوف من الركود.
كما كانت الأسواق تستقبل تعليقات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، الذي حذر من خطر تباطؤ النمو وارتفاع الأسعار بسبب الرسوم الجمركية.
وكما هو الحال مع العملات الأخرى الحساسة للمخاطر، يتأثر الراند بالعوامل العالمية مثل السياسة الاقتصادية الأمريكية بالإضافة إلى العوامل المحلية.
خلاف حول الميزانية بين أكبر حزبين في الحكومة الائتلافية في جنوب أفريقيا
وسوف يراقب المستثمرون المحليون التطورات المتعلقة بالخلاف حول الميزانية بين أكبر حزبين في الحكومة الائتلافية، المؤتمر الوطني الأفريقي والتحالف الديمقراطي، بشأن زيادة ضريبة القيمة المضافة المقترحة في الأول من مايو.
وصوت التحالف الديمقراطي المؤيد للأعمال ضد الإطار المالي للميزانية في البرلمان، ويتحدى زيادة ضريبة القيمة المضافة في المحكمة، مما أثار مخاوف بين المستثمرين بشأن استقرار الحكومة الائتلافية في جنوب أفريقيا.
وقالت شركة إي تي إم أناليتيكس: “إن جميع التطورات السياسية الداخلية في جنوب أفريقيا لا تحدث بمعزل عن بعضها البعض، بل على العكس، إذا تُركت دون حل، فقد تُفاقم بيئة دولية غير مستقرة”.
وتابعت:”من المتوقع بالتالي أن يتداول الراند بحذر مع التركيز من جهة على التطورات المحلية ومن جهة أخرى على أداء الدولار الأمريكي”.